Times of Egypt

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تناقش قضايا الحماية والرعاية الاجتماعية

M.Adam

استضافت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في ندوة موسعة لمناقشة أبرز ملفات الحماية والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، بحضور النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء التنسيقية.

استهلت وزيرة التضامن الاجتماعي حديثها بتوجيه الشكر إلى السيد رئيس الجمهورية على إقرار حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، مشيرة إلى أنه اعتبارًا من أبريل المقبل سيتم زيادة قيمة المساندة النقدية الشهرية للمستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» بنسبة 25%، بالإضافة إلى 300 جنيه مساندة إضافية لكل أسرة مستفيدة خلال شهر رمضان. كما خصصت الدولة 10 مليارات جنيه لدعم التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية، مع التركيز على خلق فرص عمل منتجة ولائقة للشباب.

الحماية الاجتماعية.. حق أصيل للمواطن
أكدت الدكتورة مايا مرسي أن الحماية الاجتماعية حق دستوري أصيل للمواطن المصري، مشيرة إلى أن ما تحقق في هذا الملف خلال السنوات العشر الأخيرة يعادل ما تم إنجازه منذ الخمسينيات. وأوضحت أن برامج الحماية لم تقتصر على الدعم النقدي فقط، بل امتدت لتشمل تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية لكبار السن والأيتام وذوي الإعاقة، في إطار الانتقال من الرعاية إلى الإنتاج والعمل عبر برامج التمكين الاقتصادي بالتعاون مع الجهات والشركاء المعنيين.

بناء الإنسان وتعزيز التماسك المجتمعي
استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي استراتيجية الوزارة في بناء الإنسان وتعزيز التماسك المجتمعي من خلال عدة محاور، منها:

برنامج تنمية الطفولة المبكرة، والذي يستهدف رفع نسبة تغطية الحضانات من 8% إلى 25%، مع تطوير معايير تشغيلها، ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة للنساء، والاقتصاد الرعائي، والذي يمثل أحد محاور الوزارة لتعظيم مشاركة المرأة في سوق العمل، والتمكين الاقتصادي عبر المنظومة المالية الاستراتيجية التي تدعم الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة، ورعاية العمالة غير المنتظمة بالتنسيق مع وزارة العمل والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لتوفير الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي لهذه الفئة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة نظمت أكثر من 70 معرضًا لدعم الأسر المنتجة، وتعمل حاليًا على إنشاء معرض دائم بتناوب العارضين لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.

كشفت وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج “تكافل وكرامة” يخدم حاليًا 4.7 مليون أسرة (بما يعادل 18 مليون مواطن)، مع تخارج 3 ملايين أسرة منذ انطلاقه. ويخضع البرنامج لمراجعات دقيقة عبر لجان للفحص الميداني لضمان وصول الدعم لمستحقيه.

الرعاية الاجتماعية للأيتام وكبار السن
تطرقت الوزيرة إلى جهود الوزارة في رعاية الأيتام، موضحة أنه يجري حاليًا إحلال منظومة الأسر البديلة بدلًا من دور الرعاية، حيث بلغ عدد الأطفال المكفولين 12,323 طفلًا موزعين على 12,094 أسرة كافلة حتى يناير 2025. كما أشارت إلى إغلاق 9 دور رعاية حرجة ضمن خطة لتوفير بيئة أفضل للأطفال، مع استمرار حملات التفتيش المفاجئة بالتعاون مع النيابة العامة.

في إطار تطوير الرعاية الاجتماعية، أعلنت الوزيرة عن بدء ميكنة دور الرعاية لضمان توفير خدمات أفضل، مع التركيز على الرعاية المتكاملة لكبار السن.

فيما يتعلق بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، أوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه تم استخراج 1.5 مليون بطاقة خدمات متكاملة حتى الآن، بالتنسيق مع وزارة الصحة لتسريع إجراءات استخراجها. كما أكدت توفير خدمات تأهيلية متعددة لدعم ذوي الهمم.

شراكة قوية مع المجتمع المدني
أشادت الوزيرة بالدور الفعال لـالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والمجالس القومية المتخصصة في تعزيز جهود الحماية والرعاية الاجتماعية. كما أعربت عن فخرها بما حققته مصر خلال الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في جنيف، والذي عكس التقدم المحرز في هذا الملف.

أشادت الوزيرة بالدور الذي يلعبه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مؤكدة أنه أصبح بيت خبرة إقليميًا في هذا المجال بفضل الجهود التي بدأتها الوزيرة السابقة الدكتورة غادة والي، ويواصلها الدكتور عمرو عثمان بكفاءة.

الإعلام والذكاء الاصطناعي في خدمة التضامن
كشفت الوزيرة عن إطلاق برنامج “بودكاست هنا التضامن” من قلب العاصمة الإدارية، واستخدام الوزارة الذكاء الاصطناعي في إدارة محتواها الإعلامي، بما يضمن التواصل الفعال مع المواطنين وتقديم المعلومات بشفافية.

في ختام اللقاء، أشاد أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بجهود وزارة التضامن الاجتماعي في ملفات الحماية والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وأكدوا دعمهم للانتقال التدريجي من الدعم إلى التمكين.

أدار الندوة النائب عمرو درويش، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء التنسيقية، الذين أكدوا أهمية استمرار هذه اللقاءات لضمان التواصل المباشر بين الحكومة والشباب، واستمرار النقاش حول الملفات الاجتماعية والاقتصادية ذات الأولوية.

شارك هذه المقالة