حذرت مبادرة يقودها رؤساء سابقون في أفريقيا اليوم الخميس من أن أعباء الديون الخارجية المتزايدة تثقل كاهل البلدان الأكثر فقرا في العالم، ودعت إلى وضع برنامج جديد للإغاثة الجماعية من جانب الدائنين من القطاع الخاص أو الجهات الدائنة الثنائية ومتعددة الأطراف.
ويأمل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في استغلال فترة رئاسة بلاده لمجموعة العشرين حاليا للدفاع عن قضية العالم النامي، بما في ذلك العمل على تخفيف أعباء الديون وبناء هيكل مالي عالمي أكثر إنصافا.
لكن هذا الجهد يواجه تحديات هائلة في ضوء سياسة “أمريكا أولا” التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تشمل خفضا كبيرا للمساعدات الخارجية والمعونة الأمريكية بشكل عام في مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في كيب تاون، قال الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، الذي يرأس (مبادرة الزعماء الأفارقة لتخفيف أعباء الديون)، إن الديون تعوق التنمية.
وأضاف “الأموال التي ينبغي أن تذهب إلى مجالات أساسية لرفاهية البشر والتنمية البشرية والتعليم والصحة والتغذية تُخصص لسداد ديون يبدو أنها لا نهاية لها”.
وتدعو المبادرة، التي يدعمها سبعة من رؤساء الدول الأفريقية السابقين، إلى وضع خطة على غرار مبادرة هيبيك التي أطلقت في تسعينيات القرن العشرين.