Times of Egypt

نكون أو لا نكون!

M.Adam
د. أسامة الغزالي حرب  

د. أسامة الغزالي حرب

كمواطن مصري وعربي، أعلن سعادتي وارتياحي وحماسي الكامل.. لما أعلنت عنه وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد 16 فبراير.. عن استضافة مصر قمة عربية طارئة، لبحث التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية. ووفقاً للبيان الذي أصدرته الخارجية، فقد تم الاتفاق على عقد تلك القمة، بعد اتصالات مكثفة، أجراها الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية.. مع عدد من نظرائه العرب. 

تلك استجابة قوية ومسئولة من البلدان العربية لتحدٍّ غريب غير مسبوق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وجدت أفكاره الشاذة عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ترحيباً وإشادة، بل وفرحة وسعادة من جانب بنيامين نتنياهو، الذي بدا أمام كاميرات الإعلام فرحاً وسعيداً ومتهللاً بما سوف تقدمه له ماما أمريكا من هدية غالية وثمينة! 

ذلك وقت للاصطفاف والتكاتف، يفرض على العالم العربي كله.. تحدياً لا مفر من مواجهته بكل قوة. إنه تحد يتعلق بما درجنا على تسميتها قضية العرب الأولى.. القضية الفلسطينية. وقد أعلنتها – مصر، كبيرة العرب – أنه لا تهجير لأبناء فلسطين من أرضهم في غزة! وأن إعمار غزة لا يمكن أن يكون مبرراً أو ذريعة سخيفة لتهجير أهلها. وكما جاء في صدر الأهرام يوم الاثنين 17 فبراير، فإن مصر تعنيها بوضوح قاطع، وهو أنه إعمار بلا تهجير. 

إن الذي يتحدث عن تهجير أهل غزة.. ليتسنى له تعميرها، هو نفسه من كان مسؤولاً عن تدميرها وتخريبها! 

ومصر – بإمكاناتها وكوادرها ومهندسيها وعمالها – قادرة على تعمير غزة، بالتكاتف والتعاون مع أهل غزة البواسل، الذين عاشوا وسوف يموتون على أرضها!

نقلاً عن «الأهرام»

شارك هذه المقالة