سجل اليورو ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين، بعد فوز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ في الانتخابات العامة بألمانيا، في وقت واصل فيه الدولار الأمريكي تراجعه إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، وسط مخاوف متزايدة بشأن آفاق نمو الاقتصاد الأمريكي.
ميرتس على أعتاب المستشارية.. واليورو يستفيد
جاء صعود العملة الأوروبية في أعقاب تصدر حزب فريدريش ميرتس نتائج الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، والتي كشفت عن انقسام سياسي واسع في ألمانيا بعد التقدم التاريخي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد. ومع توجه ميرتس إلى مفاوضات ائتلافية معقدة لتشكيل الحكومة، زادت التوقعات بشأن استقرار الأسواق الأوروبية، مما دفع اليورو إلى تحقيق أعلى مستوى له في شهر عند 1.0528 دولار، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 1.0512 دولار، بارتفاع نسبته 0.5%.
الدولار يتراجع تحت ضغط البيانات الاقتصادية
على الجانب الآخر، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى 106.12 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين. جاء هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق قبل أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث ينتظر المستثمرون صدور التقدير الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير، التي تشكل مؤشرًا رئيسيًا لموقف الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة.
الإسترليني والين والفرنك السويسري في صدارة الرابحين
لم يكن اليورو المستفيد الوحيد من ضعف الدولار، حيث قفز الجنيه الإسترليني إلى 1.2690 دولار، مسجلًا أعلى مستوى له في شهرين. كما صعد الين الياباني إلى 148.85 مقابل الدولار، وهو أقوى مستوى للعملة اليابانية منذ أوائل ديسمبر.
أما الفرنك السويسري، فقد سجل 0.8962 مقابل الدولار، بعدما وصل في وقت سابق إلى 0.8955، وهو أعلى مستوى له في شهرين.
شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.26% ليصل إلى 0.6376 دولار، بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين ونصف، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.23% إلى 0.5755 دولار، في ظل التوجه العام نحو الابتعاد عن الدولار الأمريكي.
