أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت، على أهمية إرساء سلام عادل ومستدام في أوكرانيا، مشددين على التزام أوروبا بالمصلحة والأمن الأوروبي المشترك، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم داونينغ ستريت.
يأتي هذا الاتصال في ظل اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، حيث بحث الجانبان الجهود المستمرة لدعم كييف وتعزيز الاستقرار في القارة الأوروبية. وأكد ستارمر أنه سيواصل إجراء محادثات مكثفة حول هذا الملف، بما في ذلك خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مخاوف أوروبية من رؤيته المحتملة لإنهاء الصراع بشروط تصب في صالح موسكو دون تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، شهدت لندن السبت تجمعًا كبيرًا لدعم أوكرانيا، قبل حلول الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب في 24 فبراير 2022. ومنذ بدء الصراع، لعبت بريطانيا دورًا محوريًا في دعم أوكرانيا، من خلال فرض عقوبات على روسيا، وتقديم مساعدات مالية وعسكرية، بالإضافة إلى استقبال أكثر من 250 ألف لاجئ أوكراني.
وكشفت استطلاعات رأي حديثة أن غالبية البريطانيين يدعمون انتصار أوكرانيا، حيث أبدى 67% منهم رغبتهم في ذلك، بينما رأى 80% أنه لا يجوز استبعاد كييف من أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بالنزاع.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن الاثنين، في إطار الجهود الأوروبية المتواصلة لمتابعة مستجدات الحرب الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الإقليمي والعالمي.
وخلال اتصال منفصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدد ستارمر التأكيد على دعم المملكة المتحدة الثابت لكييف، مشددًا على أن أوكرانيا يجب أن تكون جزءًا أساسيًا في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب، باعتبار ذلك ضرورة لضمان مستقبل الأمن الأوروبي.