Times of Egypt

«القومي للطفولة» يستعرض تجربة مصر في مكافحة ختان الإناث مع وفد أممي

M.Adam

استقبل المجلس القومي للطفولة والأمومة وفدًا من المكاتب الرئيسية والإقليمية لمنظمة يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف التعرف على التجربة المصرية في مكافحة جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وأبرز الممارسات المتبعة لحماية الفتيات من العنف.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الوفد اطلع على دور المجلس في حماية الأطفال، خاصة بعد صدور القانون رقم 182 لسنة 2023 الذي أعاد تنظيم المجلس باعتباره الآلية الوطنية المعنية بحقوق الطفل والأم. وشددت على أن المجلس يولي أهمية كبيرة لحماية حقوق الفتيات، ويواصل جهوده لمناهضة الممارسات الضارة التي تنتهك حقوقهن، وعلى رأسها ختان الإناث، الذي يعد جريمة جسيمة تُعرِّض الفتيات لمخاطر صحية ونفسية جسيمة.

واستعرض الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس، الجهود المبذولة في هذا الملف، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل وفق محاور رئيسية تشمل التوعية المجتمعية بمخاطر ختان الإناث، وتوفير الحماية والدعم للفتيات، إلى جانب ملاحقة المتورطين في هذه الجريمة. كما سلط الضوء على دور اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، التي تأسست عام 2019 برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، مؤكدًا أن جهودها أسهمت في خفض معدلات ختان الإناث خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن من أبرز إنجازات اللجنة تغليظ العقوبات على مرتكبي هذه الجريمة، وهو ما يعكس التزام الدولة بمكافحتها.

وأوضح عبد الرازق أن المجلس يواصل تحديث استراتيجياته التوعوية، عبر تطوير الخطاب الإعلامي والرسائل المجتمعية لضمان فاعلية أكبر في التصدي لهذه الظاهرة. كما أعرب عن تقديره لمنظمتي يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمهما المستمر لأنشطة وبرامج المجلس، مشيدًا بالشراكة الممتدة التي أثمرت عن العديد من النجاحات في مجال حماية حقوق الطفل.

وفي السياق ذاته، قدم الأستاذ صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، عرضًا حول نشأة “خط نجدة الطفل 16000” والدور الحيوي الذي يقوم به في تلقي الشكاوى والاستفسارات المتعلقة بانتهاكات حقوق الأطفال، وتقديم التدخلات الوقائية والعلاجية اللازمة، وفقًا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008. كما أشار إلى دور وحدة الدعم القانوني في مساندة الضحايا قانونيًا، إلى جانب الجهود التي تبذلها وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري لمساعدة الناجيات.

من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان حبيب، مدير برنامج القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أن المجلس يعمل بجد للقضاء على ظاهرة “تطبيب ختان الإناث”، عبر رفع وعي الأطقم الطبية بالمخاطر الصحية والنفسية لهذه الممارسة. وأضافت أن المجلس ينفذ استراتيجيات شاملة لزيادة الوعي المجتمعي، من بينها حملات توعية مثل “طرق الأبواب”، التي ساهمت في تعزيز حماية الفتيات من أي ممارسات ضارة. كما شددت على أهمية استدامة جهود مكافحة ختان الإناث من خلال اللجنة الوطنية المعنية بهذا الملف، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وفي ختام الزيارة، أشاد وفد يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدور الريادي لمصر في حماية حقوق الفتيات، خاصة جهودها في القضاء على ختان الإناث. كما حرص الوفد على زيارة خط نجدة الطفل 16000 للاطلاع عن قرب على آليات العمل والإحالة وإدارة الحالات التي يتم التعامل معها.

شارك هذه المقالة