وجه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الجمعة، عدة رسالة إلى بعض نظرائه الأوروبيين، الذين التقاهم على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، مؤكدًا ضرورة البدء في إعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، فإن الوزير بدر عبد العاطى عقد لقاء مع ثورجيردور كاترين وزيرة خارجية أيسلندا، يوم الجمعة على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أكد خلاله التطلع للتعاون مع الدول النوردية، وبحث إمكانية التعاون البرلماني بين البرلمان المصري ومجلس الدول النوردية.
وقد أعرب وزير الخارجية عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائى في عدد من المجالات المختلفة وفى مقدمتها مجال المصايد والاستزراع السمكى، والطاقة المتجددة، واكد على أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والتطلع لزيادة الصادرات المصرية إلى أيسلندا.

واستعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر فى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، كما شدد على أهمية البدء في عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
والتقى -كذلك- بدر عبد العاطي يوم الجمعة، مع رادوسلاف سيكورسكي وزير خارجية بولندا على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
أكد الوزير عبد العاطي على التطلع لاستقبال وزير الخارجية البولندي إلى مصر خلال العام الجاري، خاصةً في ظل الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي، وما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من تطورات تستدعي تعزيز التنسيق والتشاور، مشيرًا إلى حرص مصر على عقد جولة المشاورات السياسية بين الجانبين، موضحًا أهمية دعم بولندا للأولويات المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
كما شدد على ضرورة البناء على الزخم الذي تحقق بانعقاد الدورة الأولى من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في ديسمبر ٢٠٢٤، مشيدًا بحجم الاستثمارات البولندية في مصر، وكذا تعدد مشاركات بولندا في مختلف المعارض التي من المنتظر أن تستضيفها مصر خلال ٢٠٢٥. وأشار إلى أهمية المضي قُدمًا في الترتيبات الجارية لعقد مجلس الأعمال المصري البولندي المشترك في وارسو.

من جانب آخر، تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيد وزير الخارجية محددات الموقف المصري إزاء التطورات في قطاع غزة حيث تناول جهود مصر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضرورة التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
كما عقد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة لقاءً يوم الجمعة، مع مارجوس تساهكنا وزير خارجية جمهورية إستونيا، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وأشاد الوزير عبد العاطي بتنامي العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة وتعدد الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى، وآخرها زيارة رئيس إستونيا لمصر في نوفمبر ٢٠٢٤، وكذا زيارة المبعوثة الإستونية للتعددية والوساطة لمصر في يناير ٢٠٢٥، وأمين عام الخارجية الإستونية لمصر في ابريل ٢٠٢٤، مشيرًا إلى تعويل مصر على الجانب الإستوني بأن يقوم بدعم المواقف المصرية داخل أروقة الإتحاد الأوروبي.
كما أبدى التطلع لاستمرار التعاون القائم مع الجانب الإستوني في مجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات استثماراً للتقدم الإستوني في هذا القطاع، بالإضافة إلى رغبة مصر في الاستفادة من التقدم الإستوني في مجال التنقيب عن النفط الصخري. وثمّن السيد وزير الخارجية أيضًا مستوى التعاون القائم في مجال السياحة بين البلدين، حيث بلغت أعداد السائحين الإستونيين الذين قاموا بزيارة مصر حوالي ٧٠ ألف سائح في عام ٢٠٢٤.
وقد تبادل الجانبان أيضًا وجهات النظر إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الوزير عبد العاطي محددات الموقف المصري فيما يتعلق بأخر المستجدات في قطاع غزة وسوريا.