طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأحد، من وزرائه وكبار المسؤولين في حكومته تقديم استقالاتهم، في خطوة مفاجئة تعكس تصاعد التوتر داخل أروقة الحكومة.
وأعلن بيترو عبر حسابه على منصة “إكس”: “طلبتُ استقالة الوزراء ومديري الدوائر الإدارية. ستكون هناك تغييرات في مجلس الوزراء لتحقيق مزيد من الالتزام بالبرنامج الذي طلبه الشعب”.
في تطور بارز، أعلنت وزيرة البيئة سوزانا محمد استقالتها في اليوم نفسه بعد اجتماع استثنائي وعاصف عُقد الثلاثاء، حضره الرئيس وأعضاء الحكومة. وخلال الاجتماع، وجّه بيترو توبيخًا إلى معظم وزرائه بسبب “تباطؤ تنفيذ المشاريع”، وفق مصادر مقربة من الحكومة.
وقالت محمد في مقابلة مع قناة “لوس دانييليس”: “قدمت استقالتي إلى الرئيس بيترو. لقد كان قرارًا صعبًا للغاية”.
استقالة محمد رفعت عدد المسؤولين المستقيلين إلى ثلاثة، بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر أكثر من خمس ساعات وبُثّ على الهواء مباشرة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الحكومة اليسارية التي يقودها بيترو منذ وصوله إلى السلطة عام 2022 ببرنامج إصلاحات اجتماعية طموح.
بيترو، الذي يعد أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، يواجه ضغوطًا لتنفيذ وعوده الإصلاحية، خصوصًا مع تباطؤ وتيرة تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية. وتأتي هذه التغييرات الوزارية بهدف ضبط الأداء الحكومي وتسريع تنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي شكل محور حملته الانتخابية.
