وقع الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، مرسومين يقضي الأول بقبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي، فيما يقضي الثاني بتكليف نواف سلام بتشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيراً، بعد أسابيع من المشاورات المكثفة مع مختلف القوى السياسية.
وجاءت هذه الخطوة في ظل تغييرات بارزة بموازين القوى السياسية في لبنان، لا سيما بعد تراجع نفوذ حزب الله عقب حرب مدمّرة مع إسرائيل، ما زاد من تعقيد مهمة تشكيل الحكومة.
الرئيس اللبناني شدّد في تصريحاته الأخيرة على أهمية الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الضيقة، داعياً جميع الأطراف إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. وأكد أن جميع الوزارات هي لكل لبنان وليست حكراً على أي طرف سياسي بعينه.
حكومة من 24 وزيراً
الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة تزامن مع استدعاء أمين عام مجلس الوزراء إلى القصر الجمهوري، في خطوة بروتوكولية تسبق عادة الإعلان الرسمي. وتضم الحكومة برئاسة نواف سلام 24 وزيراً يمثلون مختلف الأطياف السياسية والطائفية، وفق نظام تقاسم السلطة المتبع في لبنان.
أبرز الأسماء في التشكيلة الحكومية الجديدة تشمل:
نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء
طارق متري نائباً لرئيس الحكومة
ميشال منسى وزيراً للدفاع
أحمد الحجار وزيراً للداخلية
يوسف رجي وزيراً للخارجية
ياسين جابر وزيراً للمالية
كما تولت لورا الخازن لحود وزارة السياحة، وغسان سلامة وزارة الثقافة، في حين تم تعيين ريما كرامي وزيرة للتربية، وعادل نصار وزيراً للعدل، وركان نصر الدين وزيراً للصحة العامة.
تحديات كبرى بانتظار الحكومة
تشكيل الحكومة الجديدة جاء في لحظة حرجة تمر بها البلاد، مع تراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وسط ضغوط دولية لضمان أن تكون الحكومة بعيدة عن تأثير حزب الله، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لاستمرار الدعم الدولي للبنان.
ويُنتظر من الحكومة الجديدة مواجهة مجموعة من التحديات، على رأسها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وتحسين الخدمات الأساسية، واستعادة ثقة الشارع اللبناني والمجتمع الدولي.