كشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، أن ثلاثة أرباع الشحنات البحرية الأمريكية باتت مضطرة لتغيير مسارها والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلًا من عبور البحر الأحمر، وذلك بسبب الهجمات التي ينفذها الحوثيون في اليمن.
وأوضح والتز، خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأحد، أن “75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأمريكي لم تعد تستخدم قناة السويس، بل تتجه إلى طرق بديلة أكثر طولًا وكلفة”، في إشارة إلى التداعيات الخطيرة التي تسببت بها الهجمات الحوثية على حركة التجارة العالمية.
تصاعد الهجمات بعد انهيار الهدنة
تأتي هذه التطورات بعد استئناف الحوثيين لهجماتهم الصاروخية على السفن في البحر الأحمر، وذلك عقب انتهاء الهدنة التي كانت سارية منذ 19 يناير. وكانت الجماعة قد بدأت استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدعوى دعمها للفلسطينيين.
وفي ظل تصاعد التهديدات، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها على معاقل الحوثيين خلال الأسبوع الماضي، في أول هجمات من نوعها منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 20 يناير. وصرّح والتز أن “الرئيس ترامب قرر توجيه ضربات قوية للحوثيين، على عكس الإدارة السابقة”، في إشارة إلى نهج جديد أكثر تشددًا في التعامل مع الجماعة المدعومة من إيران.
الحوثيون يملكون أسلحة متطورة بتمويل إيراني
وأكد مستشار الأمن القومي أن الحوثيين يمتلكون “صواريخ كروز متطورة وصواريخ باليستية ودفاعات جوية متقدمة، جميعها زوّدتهم بها إيران”، مما يجعلهم يشكلون تهديدًا كبيرًا للملاحة البحرية.
وبحسب تقارير أميركية، فإن الضربات الجوية الأخيرة أدت إلى مقتل عدد من كبار قادة الحوثيين، في حين أعلن الحوثيون عن سقوط 53 قتيلًا وإصابة 98 آخرين في القصف الأميركي.
