Times of Egypt

7 دول عربية لم تهنئ أحمد الشرع بعد تنصيبه رئيساً لسوريا

Mohamed Bosila

رغم مرور أكثر من ثلاثة أيام على تعيين أحمد الشرع رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية بقرار من إدارة العمليات العسكرية، لم تبادر العديد من الدول العربية، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، إلى إرسال رسائل تهنئة بالمنصب الجديد.

وفيما سارعت الأردن إلى تهنئة الشرع بعد ساعات من تعيينه، لم تتخذ كل من العراق ولبنان خطوة مماثلة حتى الآن. ويعزى ذلك إلى نفوذ إيران في البلدين، حيث تمتلك طهران أوراق ضغط قوية في العراق عبر الفصائل المسلحة الموالية لها، فضلًا عن نفوذ الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية متحالفة مع إيران، وكان وراء وصول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى السلطة أواخر 2022.

أما في لبنان، فما زال حزب الله، الحليف التقليدي لطهران، يتمتع بنفوذ واسع رغم الضربات التي تعرض لها، وأبرزها مقتل أمينه العام السابق حسن نصر الله في غارة إسرائيلية. كما أن سوريا كانت صاحبة تأثير مباشر في المشهد اللبناني لعقود، إذ فرضت وصاية سياسية وعسكرية استمرت حتى انسحابها عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وعلى صعيد المغرب العربي، لم تتخذ الجزائر أي خطوة تجاه السلطات الجديدة في سوريا ولم ترسل رسالة تهنئة للشرع. وتُعرف الجزائر بموقفها المتمسك بدعم دمشق، حيث كانت من بين الدول القليلة التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011. كما لم تعلن تونس وليبيا والمغرب والسودان حتى الآن عن أي موقف رسمي تجاه القيادة السورية الجديدة.

في المقابل، بادرت السعودية وقطر والإمارات والبحرين ومصر والكويت وعمان ومجلس القيادة الرئاسي اليمني والسلطة الفلسطينية إلى تهنئة الشرع، ما يعكس انقسامًا عربيًا حيال التطورات الأخيرة في سوريا.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات جذرية شملت حلّ جميع الفصائل المسلحة، والجيش، والأجهزة الأمنية القائمة، إضافة إلى إلغاء الدستور، وحلّ مجلس الشعب، وإنهاء حكم حزب البعث الذي هيمن على سوريا لعقود.

وجاءت هذه القرارات خلال مؤتمر “إعلان انتصار الثورة السورية”، الذي شهد حضور الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب قادة الفصائل المسلحة، في خطوة تُعيد رسم المشهد السياسي في البلاد.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *