Times of Egypt

48 بعثة أثرية فرنسية تعمل في مجالات الحفائر والترميم بمصر

M.Adam

استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، السفير الفرنسي بالقاهرة إريك شفاليه والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالي السياحة والآثار، ودفع الحركة السياحية الوافدة من فرنسا، بالإضافة إلى متابعة المشروعات الأثرية الجارية بين البلدين.

استهل الوزير اللقاء بالترحيب بالسفير والوفد المرافق، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي. وأشاد بتطور التعاون بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالات السياحة والآثار، في ظل الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين التي عززت العلاقات الثنائية بشكل كبير.

أشار الوزير إلى ارتفاع مؤشرات السياحة الوافدة إلى مصر خلال العام الجاري، متوقعًا وصول عدد السائحين بنهاية العام إلى نحو 15.3 مليون زائر، لتعود معدلات الحركة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

كما استعرض الوزير التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في مصر، بما في ذلك الطرق والمطارات والمدن الجديدة، والتي تسهم في تسهيل الوصول إلى المقاصد السياحية وربطها ببعضها.

وسلط الضوء على منطقة الساحل الشمالي كوجهة سياحية واعدة، مشيرًا إلى استقبال مدينة العلمين الجديدة هذا العام زوارًا من 105 جنسيات مختلفة، مدعومة بالبنية التحتية المتطورة التي تشمل ثلاثة مطارات، بالإضافة إلى مشروع مطار رأس الحكمة الجاري إنشاؤه، مما يعزز التدفق السياحي إلى المنطقة.

أكد شريف فتحي أن استراتيجية الوزارة تركز على إبراز التنوع الفريد الذي تتمتع به مصر في الأنماط السياحية المختلفة. وأوضح أن العمل جارٍ على تطوير منتجات سياحية جديدة مثل السياحة النيلية، خاصة الرحلات الطويلة من القاهرة إلى أسوان، التي تلقى اهتمامًا كبيرًا من السياح الفرنسيين المعروفين بشغفهم بالسياحة الثقافية.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي أن مصر تعد وجهة رئيسية للسياح الفرنسيين، مشيرًا إلى اهتمامهم بالسياحة الثقافية والبيئية والروحية والاستشفائية. وأشاد بالتعاون الأثري بين البلدين، حيث تعمل 48 بعثة أثرية فرنسية في مجالات الحفائر والترميم، ما أثمر عن مشروعات مميزة، مثل تطوير المتحف المفتوح بالكرنك، وتحسين نظام الإضاءة في مقابر دير المدينة بالأقصر.

كما لفت السفير إلى أن مصر تمثل وجهة رئيسية للاستثمار الفرنسي في قطاع الفنادق، معربًا عن تفاؤله بمزيد من الاستثمارات الفرنسية في الفترة المقبلة.

شهد اللقاء حضور مسؤولين بارزين من السفارة الفرنسية، من بينهم ديفيد سادوليه، مستشار التعاون والشؤون الثقافية، وباسكال فورت، المستشار الاقتصادي. ومن الجانب المصري، حضر الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت، مستشار الوزير للعلاقات الدولية.

شارك هذه المقالة