Times of Egypt

3 مراحل للخطة العربية لإعادة إعمار غزة

M.Adam

بعد اعتمادها رسميًا من قبل القمة العربية غير العادية التي عقدت في العاصمة المصرية قبل يومين، كشفت القاهرة عن مراحل «خطة إعادة إعمار غزة».

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، استعرضت القاهرة التصور الشامل للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وعناصرها ومراحلها الثلاث، قائلة إنها تشمل إزالة 50 مليون طن من الركام، وإزالة الذخيرة غير المنفجرة، وتوفير وحدات سكنية مؤقتة، وبناء إجمالى 460 ألف وحدة سكنية دائمة، واستعادة الخدمات الأساسية والشبكات والمرافق.

وأكدت الخارجية المصرية أنه جرى التأكيد خلال اللقاءات على أن الخطة تم صياغتها بصورة تراعى حجم الدمار الواسع داخل القطاع والحاجة الماسة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وحتى يستعيد الحياة الطبيعية.

جاء ذلك في إطار الجهود المبذولة للترويج للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة» التي اعتمدتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة يوم 4 مارس/آذار الجاري، بحسب البيان المصري، الذي قال إن وزارة الخارجية عقدت سلسلة لقاءات مع السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، وكذلك ممثلي المنظمات الدولية، لاستعراض ذلك التصور.

وتناولت اللقاءات عددًا من الموضوعات الأخرى؛ بينها تحقيق الأمن في قطاع غزة من خلال تكثيف برامج التدريب للعناصر الشرطية الفلسطينية وبناء قدراتهم، فضلا عن تمكين السلطة الفلسطينية لعودتها للإشراف على قطاع غزة.

وبحسب البيان، فإن وزارة الخارجية المصرية أكدت على بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشيرة إلى ما عكسه البيان الختامي للقمة العربية، من اعتماد الدول العربية للخطة المصرية، والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين، وتشكيل لجنة فلسطينية غير فصائلية من التكنوقراط لإدارة غزة، فضلا عن الترحيب باستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة لحشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتُعَدّ طرحا بديلا لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بتهجير سكانه ووضعه تحت سيطرة الولايات المتحدة.

وحذّر القادة العرب في قمتهم من “أيّ محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني، كما دعوا إلى توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة “منظمة التحرير الفلسطينية”، ما من شأنه تهميش حركة حماس غير المنضوية فيها.

وتوافق القادة على إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

ووفق الخطّة، سيصار إلى تشكيل لجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية من التكنوقراط لإدارة غزة، قبل أن تستعيد السلطة الفلسطينية سيطرتها على القطاع.

لكنّ هذه الخطة قد تعارضها إسرائيل التي تعهّدت القضاء على حماس وترفض أن تضطلع السلطة الفلسطينية مستقبلا بأيّ دور في إدارة القطاع.

وخلال القمة، عرضت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، وهو مبلغ يعادل تقديرات الأمم المتحدة، لإعادة بناء قطاع غزة.

شارك هذه المقالة