Times of Egypt

200 قتيل ونزوح 125 ألف آخرين جراء الاشتباكات في جنوب السودان

M.Adam

أسفرت الاشتباكات المتصاعدة في جنوب السودان عن مقتل نحو 200 شخص ونزوح 125 ألفا آخرين منذ مارس، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء.

وتهدد الاشتباكات في العديد من المناطق في أحدث دولة في العالم، الغنية بالنفط ولكن الفقيرة للغاية وغير المستقرة، فضلا عن اعتقال نائب الرئيس رياك مشار في أواخر مارس على يد القوات الموالية للرئيس سلفا كير، اتفاق السلام الذي أنهى في العام 2018 خمس سنوات من الحرب الأهلية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات جنوب السودان باستخدام قنابل حارقة بدائية الصنع أسقطتها طائرات الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل “58 شخصا على الأقل” بينهم أطفال في شمال شرق البلاد حيث تدور اشتباكات منذ أسابيع.

وقالت الأمم المتحدة في بيان “منذ مارس 2025، أسفرت الاشتباكات المسلحة والقصف الجوي عن مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين، وتشريد ما يقدر بـ 125 ألف شخص”.

ويمثل ذلك زيادة حادة مقارنة بآخر تحذير أصدرته الأمم المتحدة في شهر مارس حين ذكرت أن 50 ألف شخص على الأقل نزحوا منذ شباط/فبراير.

وقالت أنيتا كيكي غبيهو المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنوب السودان، في بيان “يجب أن يتوقف هذا التصاعد الأخير في العنف”.

وتابعت “يأتي هذا العنف في وقت يتضاءل تمويل المساعدات الإنسانية وتتزايد الحاجات العاجلة، ليس فقط في أعالي النيل، بل في كل أنحاء جنوب السودان”.

وبحسب المنظمة، أودى العنف بحياة أربعة من العاملين في المجال الإنساني، واضطرت ستة مرافق صحية إلى الإغلاق.

ويأتي هذا في وقت تكافح البلاد الفقيرة رغم ثروتها النفطية، تفشي وباء الكوليرا الذي قالت الأمم المتحدة إنه “أودى بحياة 919 شخصا وأصاب نحو 49 ألف شخص في جنوب السودان”.

وكانت منظمة اليونيسف وصفت تفشي الكوليرا الشهر الماضي بأنه أسوأ تفش للوباء في تاريخ البلاد القصير، مشيرةً إلى أن نصف الحالات بين أيلول/سبتمبر وآذار/مارس، كانت لأطفال دون سن 15 عاما.

ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في أعمال عنف متتالية تحول عمليا دون وضع حدّ للحرب الأهلية الدامية بين كير ومشار.

وأدّت تلك الحرب إلى مقتل حوالى 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين بين عامَي 2013 و2018.

ويتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات في مقاطعة ناصر بالتعاون مع الجيش الأبيض، وهو مجموعة من الشباب المسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس.

وبدأت التوترات تتصاعد في وقت سابق من هذا العام عندما اجتاح ما يقدر بنحو 6000 مقاتل من الجيش الأبيض معسكرا عسكريا في ناصر.

وأدت محاولة إنقاذ قامت بها الأمم المتحدة إلى مقتل أحد أفراد طاقمها وجنرال كبير من جنوب السودان، من بين آخرين.

شارك هذه المقالة