يجتمع قادة عالميون ورؤساء شركات تكنولوجيا وأكاديميون في باريس، اليوم الاثنين، في قمة تستمر يومين لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع، إلى جانب بحث السبل الكفيلة بتنظيم استخدامها بشكل مسؤول.
تجمع القمة نحو 1500 مشارك من 100 دولة، وتتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الصحة والتعليم والعمل. كما تتناول التحديات التنظيمية، لا سيما كيفية تحقيق التوازن بين الابتكار ووضع ضوابط تمنع الاستخدام غير المسؤول.
ومن بين السياسيين المشاركين نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. بينما تشمل قائمة الحضور من قطاع التكنولوجيا كبار المديرين التنفيذيين لشركات مثل مايكروسوفت وأوبن إيه آي وغوغل.
ماكرون: فرنسا رائدة أوروبية في الذكاء الاصطناعي
في مقابلة مع صحيفة “لو باريسيان”، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تسعى لأن تكون في طليعة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا. وقال: “فرنسا هي الدولة الرائدة أوروبياً في هذا المجال، ونريد تعزيز هذا الدور خلال القمة”.
وفيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي، أشار ماكرون إلى ضرورة إيجاد “طريق وسط” بين وضع ضوابط لحماية المستخدمين وتشجيع الابتكار. وأضاف: “الخطر يكمن في أن بعض الدول قد لا تضع أي قواعد، بينما قد تضع أوروبا الكثير من القواعد، مما قد يحد من قدرتها على الابتكار”.
التحديات بين الابتكار والتنظيم
يشير خبراء مشاركون في القمة إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب توازنًا دقيقًا بين تسريع الابتكار وضمان الاستخدام الآمن. وتبرز مخاوف من أن الإفراط في التنظيم قد يؤدي إلى إبطاء التقدم في هذا المجال، بينما يظل غياب القواعد محفوفًا بمخاطر سوء الاستخدام.
