أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة تسعى إلى تقديم نموذج استثماري متكامل يجمع بين الصناعة والخدمات واللوجستيات والطاقة النظيفة، مدعومًا بموقع جغرافي فريد على ضفتي قناة السويس يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط.
وأوضح خلال لقائه مع مستثمرين صينيين، أن هذا النموذج يستند إلى بنية تحتية قوية، ومنظومة من الحوافز الاستثمارية، وشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة، ما يجعل المنطقة منصة مثالية للتصنيع والتصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تولي اهتمامًا متزايدًا بقطاع التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، باعتباره أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد العالمي.
وأكد أن الهيئة تعمل على تطوير بيئة تشريعية وبنية تحتية تكنولوجية تدعم هذا القطاع، لا سيما من خلال إنشاء مناطق لوجستية متكاملة ومراكز تخزين ذكية بالقرب من الموانئ، بما يتيح للشركات العالمية والصينية استخدام المنطقة كبوابة استراتيجية لتوزيع المنتجات إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
من جانبه، أكد ليو يوجيان، الأمين العام لرابطة التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في نانجينغ، اهتمام الشركات الصينية بتعزيز التعاون مع الجانب المصري، لا سيّما في ظل ما توفره المنطقة الاقتصادية من بيئة استثمارية داعمة وموقع استراتيجي فريد.
تأتي هذه اللقاءات في إطار استراتيجية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتعزيز حضورها الدولي والترويج لمقومات الاستثمار في مصر، سعيًا لجذب شركاء صناعيين واستراتيجيين من مختلف دول العالم.