Times of Egypt

وزير الكهرباء يبحث مع «سيمنس إنيرجى» سبل دعم التعاون والشراكة

M.Adam

التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع مسؤولي شركة “سيمنس للطاقة” برئاسة المهندس كريم أمين، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سيمنس العالمية، والمهندس أشرف حماسة، المدير التنفيذي للشركة في مصر، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025”.

شهد الاجتماع مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون في مجال توليد الطاقة، والاستفادة من أحدث الابتكارات والتقنيات لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والاعتماد على التحول الرقمي لتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

مشروعات التطوير وكفاءة التوربينات

ناقش الوزير مع مسؤولي “سيمنس” الموقف التنفيذي لخطط تطوير ورفع كفاءة التوربينات بمحطات توليد الكهرباء، ومن بينها محطة البرلس، حيث يجري العمل على تشغيل وحدتين غازيتين بتقنيات متقدمة تسهم في خفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 30%. كما تم بحث فرص تطبيق تكنولوجيا الاحتراق المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين في وحدات التوليد الحالية، وذلك عبر تركيب وحدة إنتاج الهيدروجين باستخدام مياه منزوعة الأملاح، في إطار دعم الحكومة لاقتصاد الهيدروجين الأخضر.

كما تناول الاجتماع إمكانية استخدام المياه المالحة في توليد الكهرباء، ودراسة المواقع المناسبة لإقامة تلك المشروعات بما يسهم في خفض تكاليف الإنشاء وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

إعادة تشغيل وتطوير المحطات

بحث الطرفان خطط تطوير وإعادة تشغيل وحدات التوليد في محطات دمياط، الكريمات، النوبارية، وعتاقة البخارية، بهدف زيادة قدراتها الإنتاجية وخفض استهلاك الوقود. كما استعرض الوزير إجراءات تنفيذ مشروع إنشاء محطة رياح بقدرة 500 ميجاوات، والذي تتولى “سيمنس” تنفيذه، إلى جانب خطط الصيانة، ومعايير السلامة والصحة المهنية، والبرامج التدريبية للعاملين في شركات إنتاج الكهرباء.

وخلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف الشركات فيما يتعلق بتوفير قطع الغيار، والالتزام ببرامج الصيانة الوقائية لتجنب خروج الوحدات من الخدمة، وتعزيز التحول الرقمي في جميع مراحل الصيانة، بما يضمن تحسين الأداء ورفع كفاءة التشغيل.

استراتيجية الطاقة والتحول نحو مصادر مستدامة

أكد الدكتور محمود عصمت أن خطة العمل خلال المرحلة الحالية تستند إلى استراتيجية الطاقة المعتمدة حديثًا، والتي تهدف إلى التحول نحو مصادر توليد منخفضة الكربون، والاستفادة القصوى من موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية. كما تسعى الاستراتيجية إلى تطوير الشبكة وتحويلها تدريجيًا إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، مع الحد من استهلاك الوقود التقليدي وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.

شارك هذه المقالة