قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة حرصت على تحصين الطلبة ضد الفكر المتطرف، من خلال تضمين مناهج التربية الدينية العديد من القيم والمبادئ التي تتناول احترام الآخرين وعقائدهم، والحث على حسن التعايش معهم.
وأوضح أن المناهج التعليمية في النظام المطور اتسمت بالتطبيق الفعلي لمبدأ المواطنة، من خلال تضمينها قيم احترام الآخر في مناهج اللغة العربية والتربية الدينية، بمرحلة التعليم الأساسي، بما يحقق الهدف منها، وترتكز تلك المناهج على أربع ركائز أساسية تشمل المهارات الحياتية، والقيم الإنسانية الداعمة، والقضايا والتحديات المعاصرة، ووحدة وتكامل المعرفة.
وأشار إلى أن الوزارة تستعد خلال العام الدراسي الجديد ٢٠٢٦/٢٠٢٥ لإطلاق منظومة جديدة من المناهج التي ترسخ قيمة العمل التطوعي، وتبرز مكانته في بناء شخصية الطالب، وتؤكد على دور الفرد في المبادرات التطوعية، إلى جانب ذلك، فقد سعت الوزارة نحو فتح المزيد من القنوات لتعزيز التعاون المشترك مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، ودعم ثقافة المشاركة المجتمعية، وأبرمت في هذا الصدد العديد من بروتوكولات التعاون لتوفير بيئة حقيقية للعمل التطوعي، يشارك فيها كافة عناصر العملية التعليمية بشكل حقيقي وفعال؛ ليصبح العمل التطوعي أسلوب حياة، وليس مجرد نشاط.
وتابع الوزير قائلا: “كما أدرجت الوزارة قيم الوعي الوطني، بمصفوفة مناهج المرحلة الإعدادية في النظام التعليمي المطور، لتشمل نواتج التعلم قيم المواطنة والتسامح، وجاءت مادة اللغة العربية معبرة عن تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف، وأظهرت الوجه المضيء للحضارة الإسلامية المتمثل في احتوائها للآخر، واحترامه.
جاء ذلك في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم” والذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.