Times of Egypt

وزير الأوقاف يكشف آلية مواجهة الإرهاب والتطرف: تسعة أعشار المعركة تقع على عاتق المؤسسات الفكرية

M.Adam
الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف

كشف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أولويات عمل الوزارة التي يرأسها خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، والتى تتمثل في مواجهة التطرف الديني والإرهاب، التطرف اللاديني وتراجع القيم الأخلاقية، وتعزيز بناء الإنسان وصناعة الحضارة.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن جهودا كثيرة تمت في هذا الإطار لمواجهة التطرف بدءا من حصر التيارات المتطرفة والتي زال واختفى بعضها مع مرور الأزمان واختلفت مسمياتها وتوجهاتها، مرورا بأفكارها وهي الأفكار المغلوطة التي تم ويتم الترويج لها بمنصات مختلفة تستهدف العقول والتى تبدأ بالتكفير.

وتابع الوزير: المؤسسات الفكرية دورها هنا مهم للغاية، فقد تحملت المؤسسات الأمنية ما يفوق طاقتها بكثير، وحان الوقت لمعركة فكرية حاسمة تخفف العبء عن كاهل الأجهزة الأمنية لمواجهة المتطرفين وأفكارهم المسمومة، وأرى أن تسعة أعشار المعركة مع التطرف تقع على عاتق المؤسسات الفكرية.

ولفت إلى أهمية حصر مواطن الخطر، فالتنظيمات المتطرفة تستغل التكنولوجيا وتسخرها في مخططاتها وهناك من القوى العالمية من ينفق عليهم بسخاء ويوظفهم ويستغلهم لضرب استقرار الأوطان، وهنا يجب أن تكون المواجهة مع مثل هذه التنظيمات منظمة ومدروسة ووفق مسار محدد بدقة وبتعاون من كل المؤسسات.

وأوضح أن التطرف لا يعرف ديانة، ووقائع التاريخ تؤكد ذلك، والدين لا يصنع التطرف، فالإرهاب والتطرف فكرة عابرة للأديان والشعوب والثقافات، نحن في حرب فكرية نخوضها وخطر يجب مواجهته لحماية أوطاننا وأبنائنا وحتى أطفالنا، وهنا يجب علينا الحذر كل الحذر في التعامل مع النشء، والحرص من السوشيال ميديا التى تمتلئ بكتائب إلكترونية مغرضة تستهدف بث روح التشاؤم واليأس وإثارة الحيرة والشكوك في مؤسسات الدولة، ولذلك كان من أولويات عملنا -واعتبره من أولويات تجديد الخطاب الديني- إعادة جسور الثقة، سواء للمواطن في ذاته وقدراته ونجاحاته أو في بلده أو مؤسسات الدولة.

وتطرق الوزير إلى أن الحفاظ على الهوية والمكونات المصرية الأصيلة كانت أولوية وهدفا في مواجهة أهل الشر لردع محاولاتهم المستمرة لزعزعة ثقة الشعب في تاريخه أو مؤسساته ورموزه الوطنية والتاريخية.

مواجهة الإلحاد

ونوه وزير الأوقاف إلى قضايا الإلحاد وكيفية التعامل والمواجهة، وقال: هذا خطر كبير وأحد أنواع التطرف الفكري وينبغي التعامل معه بحرص وبوعي كامل ودراسة، الإلحاد يتطلب مواجهة فكرية عميقة ومنظمة، وأشار إلى لقاء سابق جمعه مع بابا الفاتيكان، حيث تم بحث سبل التعاون لمواجهة الإلحاد، مشدد على أهمية بناء منظومة فكرية عقلية قادرة على التصدي للفكر الإلحادي ودعاته، والذين ينطلقون من محددات ثلاث، الاستفزاز، الافتخار والانتشار.

مكافحة التطرف

وأضاف وزير الأوقاف أنه تم تكثيف الجهود الدعوية في إطار إستراتيجية شاملة لبناء الإنسان ومكافحة التطرف بجميع أشكاله؛ ضمت القوافل الدعوية المتنوعة ومبادرات مستمرة لتعزيز الوعي الديني وتنظيم الندوات وتفعيل الدروس الدينية بالمساجد، فضلا عن تعظيم دور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية ضمن النشاط الدعوي والعلمي والتثقيفي –واعظات الأوقاف- بالتنسيق مع عدد من الجهات في إطار توعية المرأة المصرية بالعديد من القضايا المهمة.

وأشار الوزير، إلى الحرص الكبير على العناية بالأئمة والدعاة علميا وفكريا وتطوير برامج تدريب الأئمة وتأهيلهم دعويا وثقافيا في مجالات متعددة بهدف صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم على مواكبة قضايا العصر وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم الدعوية.

شارك هذه المقالة