قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المركز اللوجستي الرئيسي للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش، الذي يعد المركز الرئيسي ونقطة انطلاق للعمل الإغاثي المصري المتوجه إلى قطاع غزة، لا يحوي فقط مساعدات، بل يحوي مشاعر التضامن، والوفاء، والموقف الإنساني الراسخ من الشعب المصري تجاه أشقائه في فلسطين.
وأضافت خلال اصطحابها وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى في جولة داخل المركز اللوجستي: نحن لا نُرسل فقط أطنانا من المساعدات الغذائية والدوائية، بل نُرسل رسائل حب ودعم وأمان، وعهد دائم بالاستمرار”.
وخلال جولتهم بالمركز؛ استمع الوفد المصري-الفلسطيني إلى عرض قدمته الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري تضمن الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر المصري في نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك ما يقدمه المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري لدعم غزة، والذي يغطي مساحة 10 آلاف متر مربع، مع شرح مفصل لمنظومة إدارة الإمدادات، بدءًا من جمع المساعدات، وتعبئتها، وترحيلها، وصولًا إلى معبر رفح.
وتابع الحضور جهود عملية الإغاثة داخل المركز، والذي يهدف إلى تقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع الحفاظ على سلامة المساعدات وتخزينها بالشكل الأمثل، ويحتوي المركز على كافة المواد الإغاثية الضرورية التي سيتم نقلها إلى غزة، مما يسهم في تسريع وتيرة الاستجابة للاحتياجات العاجلة في القطاع المحاصر.
ويستقبل المركز الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، وذلك من قبل فريق الهلال الأحمر المصري الذي يقوم بفرزها وتغليفها والتأكد من مطابقتها المعايير المسموح بها لدخول القطاع وتكويدها لتتبع خط سيرها.
وأطلقت وزيرة التضامن نداءً إنسانياً من أمام معبر رفح؛ لإدخال كافة المساعدات العالقة في المعبر والمخزنة لدى الهلال الأحمر المصري منذ عدة أيام، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للإنسانية، ليكون الاحتفال الحقيقي بهذا اليوم هو تخفيف معاناة أهلنا في غزة، وإيصال الدعم الإنساني إليهم كما يستحقون.
وقالت الدكتورة مايا مرسي في مؤتمر صحفي مشترك رفقة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والسيد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، والوفد الوزاري المرافق له بحضور اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري إنه منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وعلى مدار ما يقارب ٦٧٠ يومًا متواصلاً، لم تتوقف مصر عن أداء واجبها القومي والإنساني تجاه قطاع غزة، رغم الظروف البالغة الصعوبة والتحديات الجسيمة.
وأضافت أن الدولة المصرية، أثبتت التزامها الراسخ بمسؤوليتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، إدراكًا منها لعدالة القضية الفلسطينية ومكانتها المركزية في وجدان الشعب المصري، لافتةً إلى أن الدعم المصري لغزة عبر العقود نهجًا أصيلًا وسياسة راسخة، وليس مجرد استجابة لأزمة.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن مصر لم تغب يومًا عن دورها التاريخي، واستمرت قوافل المساعدات المصرية في العبور إلى القطاع بشكل يومي ومنتظم، متحدية كل العقبات والتحديات، واتخذت الدولة خطوات عملية وملموسة لتخفيف المعاناة الإنسانية، تأكيدًا على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ركيزة ثابتة من ركائز السياسة المصرية، وموقف مبدئي لا يتغير، مؤكدة أنه من منظور إنساني بحت؛ تجاوزت الجهود المصرية مجرد الوعود، بل ترجمت إلى مواقف وتدخلات حقيقية على الأرض.
الجهود المصرية في تقديم المساعدات للأشقاء في قطاع غزة؛ أولها؛ تفويض الهلال الأحمر المصري من قبل الدولة المصرية كآلية وطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستقبال المساعدات الإنسانية التي ترد عبر الموانئ البحرية والجوية والبرية المصرية منذ أكتوبر 2023، والتنسيق بشأن المساعدات مع المنظمات المحلية والدولية، مشيرة إلى أن الآلية الوطنية تهدف إلى ضمان الالتزام بالضوابط الإنسانية، وتسريع إجراءات دخول المساعدات، ومنع الازدواجية، وتنظيم المسائل اللوجستية، فضلًا عن وجود آلية للرصد وفرز كافة المساعدات.