عبدالقادر شهيب
أصدر ترامب قراراً تنفيذياً.. يقضي بتغيير اسم البنتاجون الأمريكي، إلى وزارة الحرب. وهذا معناه.. أنه ينوي شن حروب هنا وهناك. يحارب عسكرياً وليس إعلامياً.. كما يفعل الآن. وكما أفزع العالم كله.. بحربه التجارية التي استخدم فيها سلاح التعريفة الجمركية بشكل مفرط جداً، فإنه يخيف العالم بتسمية البنتاجون بوزارة الحرب، فإن ترامب يقول وينفذ ما يقوله.
هو قال – بتغيير اسم البنتاجون إلى وزارة الحرب، وقياساً على ما سبق – إنه يجهز البنتاجون لخوض حروب جديدة.. فقد رأيناه يضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما لم يفعله أسلافه من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة!
والمثير والمضحك، أن ترامب يسمي وزارة الدفاع.. بوزارة الحرب، بينما يتلهف الفوز بجائزة نوبل للسلام! بل إنه يحارب ضد أهل غزة، ويمارس القتل الجماعي لهم، وتجويعهم حتى الموت، ويقول أنه الأحق بالفوز بجائزة نوبل للسلام!
إن هذه الحرب الوحشية ضد أهل غزة – التي يشارك فيها ترامب بالدعم العسكري والاقتصادي والسياسي لإسرائيل – وحدها.. تؤكد استبعاده من المرشحين لجائزة نوبل للسلام، فهذه الجائزة لم تُخترع لمنحها لمن يشعلون الحروب. والذين يتفانون في استمرارها رغم وحشيتها!
إن ترامب لا يستحق تلك الجائزة، لأنه يساعد إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والاستيلاء على أراضيهم.. لاستغلالها سياحياً، بعد تحويلها إلى ريفيرا الشرق.
وقد أدانت المحكمة الجنائية الدولية من يمارسون القتل الجماعي في غزة، ومن يدعم إسرائيل.. له نصيب في هذه الإدانة.
نقلاً عن «فيتو«