Times of Egypt

بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. هل تتجه أوكرانيا للسلام مع روسيا؟

M.Adam

في خطوة مفاجئة قلبت موازين الدعم الغربي لأوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة تعليق مساعداتها العسكرية لكييف، في قرار وصفته موسكو بأنه “أفضل مساهمة” لإطفاء نار الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين.

وبينما تراهن روسيا على أن وقف الإمدادات سيجبر أوكرانيا على التفاوض، تصر كييف على أن علاقتها بواشنطن أقوى من أي خلاف سياسي.

القرار الأميركي الذي أُعلن، الإثنين، دخل حيز التنفيذ على الفور، ليوقف إرسال أسلحة ومعدات عسكرية تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، كانت مخصصة لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال في تصريحات صحفية: “إذا قررت الولايات المتحدة وقف إمداداتها العسكرية لأوكرانيا، فسيكون ذلك دون شك أفضل مساهمة في إحلال السلام”، معتبراً أن تجميد الدعم العسكري قد يجبر حكومة كييف على السير في طريق التسوية السلمية.

وأضاف بيسكوف: “سنراقب التطورات على الأرض، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي للأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2023”.

ولم يكتفِ المسؤول الروسي بالتعليق على قرار المساعدات، بل تطرق أيضاً إلى مستقبل العلاقات الثنائية مع واشنطن، مؤكداً أن “أي حديث عن تطبيع العلاقات يجب أن يرتكز على إزالة العقوبات السلبية المفروضة على روسيا”.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الإثنين، إن الولايات المتحدة قررت تعليق المساعدات إلى أوكرانيا ومراجعتها بشكل شامل لضمان أنها تساهم في إيجاد حل للصراع الدائر، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

في المقابل، حاول الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، التخفيف من وقع القرار الأميركي، معرباً عن ثقته في استمرار الدعم الأميركي رغم التوترات السياسية الأخيرة، خاصة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال زيلينسكي إن العلاقات بين أوكرانيا وواشنطن “متينة بما يكفي” لتحمل هذه المرحلة الصعبة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التوصل لاتفاق سلام مع روسيا “لا يزال بعيد المنال”.

لكن تصريحات زيلينسكي أثارت غضب ترامب، الذي هاجمه في تدوينة عبر منصته “تروث سوشل”، واصفاً تصريحاته بأنها “الأسوأ على الإطلاق”، مضيفاً أن “أميركا لن تتحمل ذلك طويلاً!”.

شارك هذه المقالة