Times of Egypt

هلال العيد! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

كان موعد عيد الفطر المبارك العام الحالي.. من أكثر الأعياد التي ثار جدل واسع حول موعدها، واقترن هذا الجدل بالدعاية.. ربما لأن الأغلب الأعم من المصريين كانوا قد أعدوا أنفسهم – منذ بدء شهر رمضان – لأن يكون يوم الأحد.. هو أول أيام العيد، وتعزز ذلك بالحسابات الفلكية المصرية، التي أشارت إلى أنه رغم المتعارف عليه، من أنه لا يأتي شهران هجريان متتاليان.. تكون أيام كل منهما 29 يوماً، وكانت أيام شهر شعبان 29 يوماً! 

والأغلب أن هذا الجدل سوف يظل مستمراً ومتكرراً.. بخصوص موعد بدء شهر رمضان، وبدء أيام عيد الفطر.. ما دمنا لا نعتمد في تحديدها على الحسابات الفلكية. إن المسلمين الاوائل كانوا يعتمدون الرؤية البصرية، لأنهم كانوا لا يعلمون بالحسابات الفلكية. ويتعين الاستفادة من التقدم العلمي الذي حدث في تحديد بدء شهر رمضان وانتهائه، مثلما نستفيد به في كل مجالات حياتنا المختلفة، ومنها تحديد موعد بقية أشهر السنة..  

وتحديد موعد الظواهر الطبيعية الأخرى؛ مثل النوات (العواصف الشتوية) عندنا في الإسكندرية، والزلازل والبراكين في دول أخرى غيرنا. وإذا كنّا استخدمنا التلسكوب في رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال، فلماذا لا تستخدم الحسابات الفلكية في تحديدها؟! أليست الحسابات الفلكية تمثل نوعاً من الرؤية العقلية، نظراً لآن الرؤية البصرية محدودة! 

 إن الاعتماد على الحسابات الفلكية سوف ينهي مظاهر الانقسام العربي.. في تحديد بدء شهر رمضان وعيد الفطر الحادث الآن، اللهم إلا إذا كنّا أدمنا هذا الانقسام.. كما هو حادث في السياسة أيضاً، وهو الانقسام الظاهر عربياً.. إزاء كل أزماتنا ومشاكلنا؛ بدءاً بليبيا، ومروراً بالسودان، وانتهاء بسوريا أيضًا!  

نقلاً عن «فيتو» 

شارك هذه المقالة