تعرض طفل بمدرسة الكرمة للغات بمدينة دمنهور، لحادث هتك عرض على يد موظف، في حادث أثار ردود فعل صادمة.
الطفل البالغ من العمر 6 سنوات ويُدعى ياسين، تعرض إلى عملية اعتداء جنسي كامل من قبل موظف يعمل بالمدرسة، يبلغ من العمر 50 عاما.
فما القصة؟
بدأت القصة حين لاحظت والدة الطفل معاناة ابنها من صعوبة في الإخراج، لتكتشف بعد الكشف الطبي تهتكًا كاملًا في فتحة الشرج، مما أكد تعرضه لاعتداء جنسي كامل.
وبحسب رواية الطفل، فإن مديرة المدرسة كانت على علم بالواقعة، إذ استدعت الموظف المعتدي وضربته بعصا أمام الطفل، ثم قامت بتهديده بقتل والديه إذا تحدث عن الواقعة.
ويقول الطفل ياسين، الضحية، إنه تعرض للاعتداء على مدار عام كامل من قِبل موظف المدرسة داخل سيارة مهجورة قريبة من المدرسة
تفاصيل جديدة
ونشرت ندى أحمد إحدى معارف الطفل الضحية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قائلة: «أول حاجة أنا مكنتش عاوزة اتكلم عن موضوع ياسين بالرغم اني ع دراية بكل تفاصيله حصلت معاه ولو صغيره لاني عشتها معاه ومع أمه اللي قلبي بيتقطع عليها وع باباه اللي مسافر لا عارف ينزل يجيب حق ابنه ولا عارف يسيب شغله وقلبه بيتقطع علي ابنه.. عشان انا ماليش ف جو الترند وانا عاوزه حق ياسين حق ياسين اللي كان بيحكيلي التفاصيل وانا وأمه بنموت من كلامه ومن التفاصيل اللي بيقولها اللي ميقدرش يقولها طفل خمس سنين إلا لو كان عاشها فعلا.. ياسين اتعرف على الراجل من الوهلة الأولى وهو معاه أربعة شبهه يعني طلعه من اول ثانية».
وتابعت: «وقال هو ده المستر اللي بيقلعني البنطلون ياسين انضرب وانشد شعره وهو بيقاوم المتهم واتهدد بدبح باباه ومامته لو أتكلم.. انا ليه يقولكم كده بقولكم عشان تحسوا باللي ياسين حسه الموضوع.. بمراحل كتيييرة جدا جدا فوق ما تتصوروا ولا تتخيلوا تعب الام قد اي ف المشوار ده ولا تعب المحامي اللي سخر كل إمكانيات مكتبه في خدمتنا وف اي وقت بيكلمنا وبيرد علينا المستشار عصام مهنا كان ونعم الاب والاخ لينا القضيه اللي ماخدش جنيه مننا بل بالعكس بيصرف على القضية كمان ومش أي حد يعمل كده».
وأضافت: «القضية اتحفظت تلت مرات بس بفضل ربنا و دعوات الناس والقاضي العادل اللي احال القضيه للجنايات والمحامي اللي كان عنده ثقه ف ربنا أنه هينصرنا اتحالت القضيه احنا دلوقتي ف ايد القضاء اللي محدش يقدر يوجهه اطلاقا عشان عندنا ثقه ف القضاء بتاعنا أنه عادل وهيجيب حقنا وحق الطفل المسكين اللي ضيعوا حقه من التعليم وبيتعالج نفسيا وتاعب أمه ف دخول التويليت».
وأكملت: “احنا على انتظار قضاء مصر العادل أنه يجيب حق ياسين واي طفل حصل فيه كده.. ويكون الحكم رادعا لكل من تسول له نفسه من الاعتداء على أي طفل.. ربنا كبير، ومش هيضيع حق ياسين عشان ربنا اسمه العدل وع فكره أي إنسان ونكرر”.
المحكمة تنظر القضية
وتنظر محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود في البحيرة، بعد غدٍ الأربعاء 30 أبريل 2025، أولى جلسات محاكمة “صبري ك.ج.ا” (79 عامًا)، مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة بدمنهور، المتهم في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، بتهمة هتك عرض طفل دون قوة أو تهديد.
وقرر المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بهتك عرض الطفل ياسين م.ع (5 سنوات)، وفقًا لما ورد بأوراق التحقيقات، بما يشكل جناية معاقب عليها بالمادة 261/201 من قانون العقوبات.
جاء قرار الإحالة، الصادر في 2 مارس 2025، بعد الاطلاع على المادة 214/2 من قانون الإجراءات الجنائية المعدل بالقانون 170 لسنة 1981، مع إرفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وإعلانه بأمر الإحالة.
ما العقوبة المنتظرة؟
في قانون العقوبات المصري، يُعتبر التحرش والاغتصاب بالأطفال من الجرائم التي يعاقب عليها القانون بعقوبات صارمة لحماية حقوق الأطفال.
فوفقًا للمادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات المصري، يُعاقب الشخص الذي يرتكب جريمة التحرش الجنسي بالأطفال بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز أربع سنوات، مع غرامة مالية تتراوح بين 100,000 و200,000 جنيه، أو بإحدى العقوبتين.
وإذا تكررت الجريمة من الجاني، تزداد العقوبة لتشمل الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع غرامة قد تصل إلى 300,000 جنيه، وفي حال كان الجاني يشغل منصبًا ذا سلطة على الطفل، مثل الوالدين أو المعلمين، تتضاعف العقوبة.
أما في ما يخص الاغتصاب بالأطفال، فينص القانون المصري على عقوبة السجن المؤبد طبقًا للمادة 267 من قانون العقوبات إذا تم ارتكاب الجريمة ضد طفل لم يبلغ السن القانونية (ثمانية عشر عامًا)، وفي حال ارتكاب الجريمة باستخدام السلاح أو في ظروف مشددة، قد تصل العقوبة إلى الإعدام.
تهدف هذه العقوبات إلى حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي وضمان حقوقهم في الأمان والسلامة.