Times of Egypt

نهاية حكم الأسد.. تطورات مثيرة لتراجع الجيش وخلاف طهران ودمشق

M.Adam

في لحظة مفصلية من الأزمة السورية، كشفت مصادر دبلوماسية تفاصيل حوار غير مسبوق بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والرئيس السوري السابق بشار الأسد، والذي ألقى الضوء على التوترات المتصاعدة بين طهران ودمشق، حيث أشار عراقجي إلى تراجع الجيش السوري أمام المعارضة، مؤكداً أن الوضع العسكري في سوريا لا يبعث على التفاؤل، وأن إيران لم تعد قادرة على تقديم الدعم العسكري المباشر للأسد.

وأبلغ عراقجي الرئيس السوري السابق الأسبوع الماضي في دمشق أن الوضع في إيران لا يسمح لها بإرسال قوات إضافية لدعمه، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدر إيراني، أن التوترات بين طهران ونظام الأسد تصاعدت على خلفية اتهامات بتسريب معلومات حساسة عن القادة الإيرانيين في سوريا. واعتبر المصدر أن المسؤولين الإيرانيين بدأوا يفقدون الثقة بالأسد، بل اعتبروا حكمه عبئًا على مصالحهم في المنطقة.

من جانب آخر، كشف عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أن الأسد كان في حالة من “الدهشة” بعد أن لاحظ تراجع الجيش السوري أمام تقدم قوات المعارضة. وأكد عراقجي أن الأسد اشتكى من سلوك جيشه، معترفًا بعدم وجود تحليل عسكري مناسب حتى في أوساط الحكومة السورية. وأضاف أن الجيش السوري أصبح ضحية للحرب النفسية التي أثرت عليه.

زيارة عراقجي إلى دمشق جاءت في وقت حساس، بعد سقوط مدينة حلب في يد المعارضة المسلحة. ورافقه في الزيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، حيث أكدا على الوضع المتدهور في سوريا. ولفت عراقجي إلى أن الأسد كان يتوقع مقاومة أكبر من جيشه في مواجهة المعارضة، مما يعكس حالة من الارتباك والقلق داخل النظام السوري.

وفي تطور آخر، أفادت وسائل إعلام روسية نقلاً عن المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، أن موسكو منحت بشار الأسد وعائلته حق اللجوء في روسيا بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وسيطرتها عليها، وهو ما يمثل نهاية غير رسمية لحرب أهلية دامت أكثر من 13 عامًا، ولبقاء حكم أسرة الأسد في سوريا لأكثر من 50 عامًا.

شارك هذه المقالة