وصف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الأحداث الجارية في سوريا بـ”مخطط سايكس بيكو الجديد”. وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” مساء الثلاثاء، قال ساويرس: “شكل اللي حصل في سوريا وهيحصل في المنطقة هو مخطط سايكس بيكو الجديد version 2.. سهولة انسحاب الجيش السوري من دمشق مريبة”.
تأتي تصريحات ساويرس في وقت يشهد فيه المشهد السوري تعقيدات متزايدة، مع تطورات ميدانية وسياسية تشير إلى احتمال تغييرات جذرية في المنطقة. ورأى ساويرس أن التحركات الحالية تعيد إلى الأذهان اتفاقية “سايكس بيكو” التاريخية، التي قسمت المنطقة العربية بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن في نسخة محدثة تتماشى مع المصالح الجيوسياسية الراهنة.
دعم مصري للاستقرار في سوريا
من جانبها، جددت مصر دعوتها لدعم الحلول السياسية في سوريا. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، أكدت مصر استمرار متابعتها للتطورات في سوريا، مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود جميع أبناء سوريا لتدشين عملية سياسية شاملة تتميز بملكية وطنية خالصة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو إملاءات.
وجاء في البيان: “هذه العملية السياسية يجب أن تحافظ على وحدة واستقرار سوريا وشعبها بمختلف مكوناته، وتتبنى رؤية شاملة لجميع القوى الوطنية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
شددت مصر أيضًا على أهمية تهيئة الأجواء المناسبة لبدء مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدة ضرورة عودة اللاجئين والنازحين بشكل طوعي وآمن وكريم إلى ديارهم. واعتبرت القاهرة أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا، وقطع الطريق على أي محاولات لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة ووحدة الأراضي السورية.