أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن هضبة الجولان السورية المحتلة ستظل جزءًا من إسرائيل “إلى الأبد”، مشددًا على أهميتها الاستراتيجية والأمنية، وذلك في تصريحات تأتي بعد سنوات من الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: “اليوم، الجميع يدركون الأهمية الكبيرة لوجودنا في الجولان، وليس على سفح الجولان”، مشيرًا إلى أن السيطرة على الهضبة، التي تطل على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، تمثل ضمانًا لأمن إسرائيل وسيادتها.
الجولان: من الاحتلال إلى الضم
احتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان خلال حرب عام 1967، وتمكنت من صد محاولة استعادتها خلال حرب أكتوبر 1973، قبل أن تقرر ضمها رسميًا في عام 1981، في خطوة رفضها المجتمع الدولي واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي. ورغم ذلك، استمرت إسرائيل في تأكيد سيادتها على الجولان.
وفي هذا السياق، أعرب نتنياهو عن امتنانه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة إسرائيل على الجولان عام 2019، في خطوة أثارت جدلًا دوليًا واسعًا، حيث قال نتنياهو: “أشكر صديقي، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتلبيته طلبي الاعتراف بسيادتنا على الجولان”.
التحركات العسكرية وإدارة المنطقة العازلة
في خطوة جديدة، أعلن نتنياهو الأحد أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان، وهو ما أثار ردود فعل دولية.
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة أن هذا التحرك يجب أن يكون “مؤقتًا”. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: “إسرائيل قالت إن ما تقوم به مؤقت للدفاع عن حدودها. هذه ليست خطوات دائمة”. وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تدعم احترام جميع الأطراف لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي تنص على استقرار الوضع الأمني في الجولان.
