Times of Egypt

ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تستعد لنزع سلاحها لتجنب التصعيد مع أمريكا

M.Adam

أبدت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران استعدادها للمرة الأولى لنزع سلاحها وإخلاء مقراتها في المدن الكبرى وسط مخاوف من هجمات أميركية، وذلك وفقاً لتقارير من رويترز نقلت عن مسؤولين عراقيين كبار.

وأفاد 10 من كبار القادة والمسؤولين العراقيين لرويترز بأن عدة فصائل مسلحة قوية، في مقدمتها كتائب حزب الله وحركة النجباء، مستعدة لأول مرة للموافقة على نزع سلاحها وتجنب تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد بتوجيه ضربات جوية في حال استمرت الأنشطة العسكرية لهذه الفصائل.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التحذيرات المتكررة التي وجهها مسؤولون أميركيون للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير 2021. وأبلغ المسؤولون الأميركيون بغداد بأن واشنطن قد تستهدف الفصائل المسلحة بغارات جوية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحل هذه الجماعات.

وفي هذا السياق، ذكر عزت الشابندر، السياسي الشيعي المقرب من الحكومة العراقية، أن المناقشات بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقادة الفصائل المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية. وأكد أن هذه الفصائل “لا تتصرف بعناد” بل تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع سلاحها.

وأوضح القادة العسكريون في الفصائل أن الحرس الثوري الإيراني، الذي يعتبر الحليف الرئيسي لهم، منحهم موافقته على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب التصعيد، بما في ذلك نزع السلاح وإخلاء المواقع العسكرية في المدن الكبيرة.

وذكرت مصادر أمنية أن هذه الفصائل تنتمي إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، وهو تحالف يضم عشرات الفصائل الشيعية المسلحة المتشددة، والتي تقود مجتمعة نحو 50 ألف مقاتل، وتستفيد من ترسانات ضخمة تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة.

ورغم هذه التحركات، يظل المسؤولون الأميركيون غير متأكدين من أن نزع السلاح سيكون طويلاً، إذ أشار أحدهم إلى حالات سابقة أوقفت فيها الفصائل المسلحة هجماتها بسبب الضغط الأميركي.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية على ضرورة سيطرة الدولة العراقية على جميع الأسلحة في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الجماعات يجب أن تستجيب لـ القائد العام للقوات المسلحة العراقية بدلاً من إيران.

شارك هذه المقالة