دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها البري على مدينة غزة الذي بدأ اليوم الثلاثاء، قائلا إن الأدلة تتزايد على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما أكثر من ذلك.
وأردف يقول في تصريحات للصحفيين في جنيف “لا يسعني إلا أن أفكر فيما يعنيه ذلك بالنسبة للنساء، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص ذوي الإعاقة، إذا ما تعرضوا للهجوم مرة أخرى بهذه الطريقة. وعلي أن أقول إن الرد الوحيد على ذلك هو: أوقفوا المذبحة”.
وأضاف “الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. الجميع يريد وضع حد لهذا، وما نراه هو مزيد من التصعيد وهو أمر غير مقبول على الإطلاق”.
واستطرد يقول “أدعو إسرائيل إلى وقف تدميرها الغاشم لغزة”.
وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرضوا على ارتكابها. ووصفت إسرائيل هذه الاتهامات بالمشينة.
ولم يستخدم تورك مصطلح “الإبادة الجماعية”، لكنه يتعرض لضغوط للقيام بذلك.
وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في استخدام هذا المصطلح لوصف أفعال إسرائيل في غزة، قال “نشهد تراكما لجرائم حرب أو جرائم ضد إنسانية، وربما أكثر من ذلك. أعني أن الأمر متروك للمحكمة لتقرر ما إذا كانت هذه (الأفعال) إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد”.