Times of Egypt

معرض للكتاب.. لماذا؟!

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب

أعرف أن الأغلب الأعم.. من زوار معرض الكتاب، لا يشترون كتباً في المعرض. بل إن أسراً كثيرة تعتبر زيارة المعرض.. بمثابة رحلة ترفيهية، ونزهة للأبناء! وأعرف أن كل دور النشر المصرية.. خفضت كثيراً.. المطبوع من إصداراتها الجديدة من الكتب، بل لقد وصل الأمر.. إلى الاكتفاء ببضع عشرات من النسخ فقط.. 

وهناك دور نشر تطبع النسخ.. طبقاً لأحوال السوق، والإقبال على إصداراتها. وأعرف أيضاً أن العديد من دور النشر، لا تدفع شيئاً للمؤلفين، بل إنها صارت تطبع إصداراتها الجديدة من الكتب.. على نفقة المؤلف، الذي بات يكفيه الآن.. نسخ محدودة جداً من كتابه!

وأعرف أيضاً أن الكتب الإلكترونية.. صارت تنافس – بشدة – الكتب المطبوعة؛ لأنها توفر كتباً مجاناً للقراء، دون الحاجة لمكتبة خاصة.. يُحتفظ فيها بما كانوا يُقبلون على شرائه من الكتب، خاصة في معرض الكتاب، الذي تباع فيه أحدث الكتب.. بنسبة خصم مناسبة.

أعرف ذلك كله وأكثر.. عن حالة النشر، نظراً لأنني منذ أن تفرغت من العمل الإداري، وأنا أحرص على صدور كتاب جديد لي كل عام، يتاح طرحه في المعرض، الذي صرنا نحرص على إقامته دورياً.. لكنني – مع ذلك كله الذي أعرفه – أرى أن الحرص على إقامة معرض الكتاب.. أمر مهم وضروري.. لأكثر من سبب.

 فرغم الإقبال الواضح على الكتب الإلكترونية، فإن الإقبال على الكتب المطبوعة لم ينقطع، وإن كان قد انخفض.. فما زال هناك من يحبذ الكتب المطبوعة حتى الآن.

  كما أن معرض الكتاب.. ليس مجرد مكان تتجمّع فيه دور النشر، لعرض إصداراتها الجديدة وبيعها. وإنما هو أكبر من ذلك. إنه مناسبة ثقافية.. تمتد لنحو أسبوعين؛ حيث يشهد المعرض فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة وعديدة.. الاشتراك فيها ينشط الحياة الثقافية.
كما أن مجرد زيارة المعرض – حتى ولو كانت للترفيه أو بمثابة نزهة – تسهم في تعوُّد الأطفال والصغار.. على الإقبال على القراءة مجدداً.

نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة