د. أسامة الغزالي حرب
كمواطن مصري.. اهتممت وارتحت كثيراً، للأولوية الواجبة التي تعطيها اليوم الأجهزة الرسمية المصرية – وعلى رأسها بالطبع وزارة الخارجية – للأزمة السياسية.. التي تتصاعد الآن في سوريا، على نحو يثير القلق، والتي لا يمكن لمصر أن تكون بعيدة عنها. وكما قرأت في الأهرام فور الأحداث المتسارعة، فقد شارك د. بدر عبدالعاطي – وزير الخارجية المصري – في الاجتماع الوزاري العربي ومجموعة آستانا الذي جرى في الدوحة، وأكد أهمية الحفاظ على سوريا موحدة، كخط أحمر للجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.. ووقف إطلاق النار؛ كأمر مهم.. لإيجاد مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية؛ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، علاوة على منع الطائفية، والحيلولة دون تمدد الإرهاب إلى سوريا، ومعالجة مسألة النازحين واللاجئين، وعودتهم الطوعية إلى بلدهم… إلخ.
ولكن، ما هي مجموعة آستانا…؟
آستانا هي عاصمة جمهورية كازاخستان.. (التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وتقع جنوب روسيا، بعدد من السكان يبلغ نحو 19 مليون نسمة، 70% منهم مسلمون). وقد اختيرت آستانا مكاناً للمفاوضات.. بين فصائل المعارضة السورية، باقتراح – في عام 2015 – من معارضة سورية بارزة.. هي رندا قسيس، التي ترأس حركة معارضة تسمى المجتمع التعددي.. وقد لقي ذلك الاقتراح ترحيباً من روسيا وتركيا، اللتين تهتمان مباشرة بالشأن السوري.
غير أن ما يثير القلق الآن، هو ما يمكن أن يترتب على سقوط النظام السوري.. من تداعيات خطيرة، تترتب على تحفز القوى الإرهابية.. للقفز محل النظام الآفل، وهو ما عبر عنه أمس البيت الأبيض من مخاوف، بشأن إمكانية ظهور تنظيم داعش مرة أخرى!
وقد قرأت شخصياً.. تصريحات لأحمد الشرع، المعروف باسم الجولاني، وهو يعد السوريين بحكم ديمقراطي عادل عند وصوله للسلطة!!….
كان الله في عون سوريا!
نقلاً عن «الأهرام»