نجحت مصر في انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير بالإسكندرية.
تشمل هذه القطع تمثالًا ضخمًا من الكوارتز على هيئة أبي الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثالًا من الجرانيت لشخص من أواخر العصر البطلمي، بالإضافة إلى تمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.
وأكدت وزارة السياحة والآثار، على استمرار أعمال البحث والتنقيب تحت الماء في الموقع الذي يمثل مدينة متكاملة المرافق تعود إلى العصر الروماني.
وأكدت أعمال المسح والدراسة، أن الموقع يمثل مدينة متكاملة المرافق تعود للعصر الروماني، تضم مباني ومعابد وصهاريج مياه وأحواضًا لتربية الأسماك، فضلًا عن ميناء وأرصفة أثرية، ما يرجح أنه امتداد للجانب الغربي من مدينة كانوب الشهيرة، التي سبق اكتشاف جزء منها شرق المنطقة. كما تكشف الشواهد عن استمرارية حضارية عبر عصور متعددة تشمل المصري القديم، البطلمي، الروماني، البيزنطي، والإسلامي.
كما أسفرت أعمال البحث عن العثور على مجموعة كبيرة من الشواهد الأثرية المهمة، أبرزها أحفورات تحمل أختامًا للبضائع وتواريخ إنشائها، بقايا سفينة تجارية محملة بالجوز واللوز والمكسرات وبها ميزان نحاسي كان يستخدم للقياس، إضافة إلى تماثيل ملكية وتماثيل لأبي الهول، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي، ومرساوات حجرية، وعملات من العصور البطلمية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، فضلاً عن أوانٍ وأطباق فخارية وأحواض لتربية الأسماك ورصيف بحري ممتد بطول 125 مترًا.