شارك وزير الخارجية المصري، د. بدر عبد العاطي، اليوم السبت، في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية حول سوريا الذي انعقد في مدينة العقبة بالأردن في 14 ديسمبر.
اللقاء، الذي شهد حضور كبار المسؤولين، بحث مستجدات الوضع السوري وسبل دعم استقرار البلاد وتعزيز سيادتها، في إطار الأزمات المتتالية التي تمر بها سوريا منذ سنوات.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية المصري استعرض خلال الاجتماع موقف بلاده الثابت من الأزمة السورية.
أكد د. عبد العاطي على أهمية دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، بالإضافة إلى دعم مؤسسات الدولة السورية لتمكينها من القيام بدورها الفعّال في خدمة الشعب.
وأشار الوزير المصري إلى أهمية بدء عملية سياسية شاملة تتمتع بملكية سورية خالصة، تشمل جميع مكونات المجتمع السوري بكل أطيافه وقواه السياسية والاجتماعية.
وأكد على أن هذه العملية تهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة وضمان نجاح العملية الانتقالية بما يعود بالنفع على جميع السوريين.
في سياق آخر، شدد د. عبد العاطي على رفض مصر القاطع للتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا. كما أدان احتلال إسرائيل للأراضي السورية في الجولان، مؤكداً أن هذا التصرف يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974. كما استنكر الوزير المصري الهجمات الإسرائيلية المستمرة على البنية التحتية العسكرية السورية.
من جانبهم، أكد المشاركون العرب على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية من أجل استعادة الاستقرار في سوريا، بما يضمن أمن ومستقبل الشعب السوري.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة لدعم سوريا في مرحلة الانتقال السياسي، مع التأكيد على ضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع السوري لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
ووفي الختام، جدد الجانب العربي رفضه القاطع للانتهاكات الإسرائيلية ضد السيادة السورية، محذرًا من أن تلك الانتهاكات لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وتعقيد الأوضاع في المنطقة.