دانت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، حادث الدهس الذي وقع مساء أمس في مدينة ماغديبورج في جمهورية ألمانيا، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين.
وأكدت مصر على تضامنها مع جمهورية ألمانيا، واستنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب، متقدمة بأصدق تعازيها لحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
ماذا نعرف عن حادث الدهس؟
قُتل 5 أشخاص أحدهم طفل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح في هجوم بسيارة استهدف حشدا في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ في ألمانيا، بينما أوقفت السلطات مشتبها به هو طبيب سعودي لا تزال دوافع تنفيذه الهجوم غير واضحة.
ومن المقرر أن يزور المستشار أولاف شولتس مكان الهجوم السبت. وقال على منصة إكس “المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف”.
في ساعات الصباح الباكر، وضع عدد قليل من الأشخاص الشموع على شرفة كنيسة يوهانسكيرغي قبالة السوق مباشرة، وكان بعضهم يبكي، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس في المكان.
وقال مايكل راريغ وهو مهندس متقاعد يبلغ 67 عاما، “أنا حزين ومصدوم. لم أكن أتصوّر أبدا أنّ هذا الأمر ممكن”.
وتأتي هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين. كما تأتي في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.
وقال حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت راينر هاسيلوف إن ما حصل ليس صدفة، بل عملية ذات أهداف “سياسية”.
والمشتبه في تنفيذه الهجوم طبيب سعودي يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
والرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم “طالب” قد “تصرف بمفرده” وفق هاسيلوف.
ولا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفا لدى الشرطة على أنه متطرف إسلامي، حتى إنه نشر آراءً على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر “الأسلمة” وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
وأفادت وسائل الإعلام بأنّ لديه صلات مع اليمين المتطرّف في ألمانيا. وكان معروفا بين المهاجرين السعوديين، كما كان يساعد طالبي اللجوء خصوصا النساء.
وسترافق شولتس وزيرة الداخلية نانسي فيزر لمحاولة معرفة مزيد من المعلومات وتقديم الدعم للسكان الذين أصيبوا بصدمة جراء هذا الهجوم الذي وقع في خضم الحملة الانتخابية في البلاد.
وقالت الشرطة “في المرحلة الحالية من التحقيق، ليس ممكنا حتى الآن تصنيف ما حدث في سوق عيد الميلاد”.
وأوضح متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة فرانس برس إن السيارة اصطدمت بالحشد “لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد”.
والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقا لحصيلة موقتة أصدرتها البلدية، أصيب 68 شخصا، 15 منهم جروحهم بالغة.
وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقا لروايات زوار نقلها موقع “فولكسشتيمي” الإخباري المحلي.