أعلنت وزارة الاتصالات في مصر، الإثنين، إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مطلع العام المقبل؛ والتي سيتم من خلالها مواصلة العمل فى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات.
وبموجبها، سيتم -كذلك-، إطلاق المزيد من البرامج التدريبية لإعداد الكوادر المتخصصة، والاستمرار في توفير بنية تحتية حوسبية للجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا المجال.
وقال وزير الاتصالات عمرو طلعت خلال فعاليات قمة “الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمى: الاستفادة من البيانات لتحقيق نجاح أعمال الجيل التالى”، إن الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرا فقط على المعنيين بتكنولوجيا المعلومات بل تجاوز ذلك واتسعت دائرة الاهتمام به لتشمل مختلف القطاعات فى كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس علما جديدا ولكن الجديد هو القدرات الحوسبية التي حولت هذه اللوغاريتمات من علم نظري إلى واقع وابتكارات فى كافة المجالات، مضيفا أن هناك تزايد ملحوظ في الاهتمام بمناقشة القضايا المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي نتيجة للانتشار السريع لاستخدام هذه التقنيات وقدرتها على إحداث تحول كبير شامل، بالإضافة إلى ما تفرضه من عدة تحديات من أبرزها حيادية البيانات المستخدمة فى منظومات الذكاء الاصطناعي، وتأثير الانتشار الواسع لاستخدام هذه التقنيات على الوظائف وسوق العمل مما يستدعى تطوير برامج التدريب لتواكب المتطلبات الجديدة لسوق العمل.
وكشف عن الخطوات التى اتخذتها الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي؛ موضحا أنه تم تشكيل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في 2019 الذى عمل على اعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي هدفت إلى رفع الوعى المجتمعي حول قدرات الذكاء الاصطناعي، وتدريب المزيد من الكوادر المتخصصة فى هذا المجال، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمع.