قال مصدر مطلع إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تنوي فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة عشرة بالمئة على الفور على الدول النامية أعضاء مجموعة بريكس، ولكنها ستمضي قدما في ذلك حال انتهجت دول منفردة ما تسمى بالسياسات “المعادية للولايات المتحدة”.
وقال الرئيس ترامب أمس الأحد إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما إضافية بنسبة عشرة بالمئة على أي دولة عضو في تكتل بريكس للدول النامية تنحاز إلى ما تسمى “بالسياسات المعادية للولايات المتحدة”، مما دفع بأعضاء التكتل للتأكيد بشدة على أنهم لا يستهدفون الولايات المتحدة.
وقال المصدر “يتم رسم خط فاصل. إذا جرى اتخاذ قرارات سياسية معادية للولايات المتحدة، فسيتم فرض رسوم جمركية”.
وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث في هذا الشأن.
وجاء إعلان ترامب، الذي أدلى به على موقع تروث سوشيال، في الوقت الذي كانت الهند وإندونيسيا ودول أخرى ضمن مجموعة بريكس تتفاوض على صفقات تجارية مع الحكومة الأمريكية قبل الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو تموز الذي من المقرر أن ترتفع فيه معدلات الرسوم الجمركية.
جاء منشور ترامب بعد ساعات من إصدار قادة مجموعة البريكس بيانا من 31 صفحة نددوا فيه بالهجمات على غزة وإيران ودعوا إلى إصلاح المؤسسات العالمية وحذروا من أن الرسوم الجمركية الأحادية الجانب تهدد التجارة العالمية.
وحضر قمة البريكس الأولى عام 2009 قادة البرازيل والصين والهند وروسيا، وانضمت جنوب أفريقيا لاحقا. وفي العام الماضي، انضمت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات للتكتل، بينما انضمت السعودية، التي قُبلت عضويتها، كدولة شريكة.
وتشمل الدول الشريكة الأخرى بوليفيا ونيجيريا وكوبا وقازاخستان وماليزيا وتايلاند وفيتنام وأوغندا.
ولدى ترامب علاقات وثيقة مع قادة بعض هذه الدول، مثل السعودية والإمارات، ويقول منذ أسابيع إن هناك إمكانية لإبرام اتفاقية تجارية مع الهند. وأبرمت إدارته اتفاقية تجارية إطارية مع فيتنام الأسبوع الماضي وتجري محادثات حول اتفاقية مماثلة مع تايلاند.
ولم يتضح بعد ما إذا كان تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية سيعرقل محادثات التجارة الجارية مع الهند وإندونيسيا ودول أخرى في مجموعة البريكس.
وتصر جنوب أفريقيا على أنها ليست “معادية لأمريكا”، وقالت إن محادثاتها مع الحكومة الأمريكية لا تزال بناءة.
