افتتح صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصنعا لشركة “أوبو” OPPO العالمية لتصنيع الهواتف الذكية والإلكترونيات، بمدينة العاشر من رمضان.
وعقب الافتتاح، أكد رئيس مجلس الوزراء أن حرصنا على المشاركة في افتتاح مصنع شركة ” أوبو” اليوم، يأتي تماشيا مع أهداف المبادرة الرئاسية “مصر تصنع الإلكترونيات” التي تعمل على جعل صناعة الإلكترونيات أحد أكبر الدعائم لنمو الاقتصاد المصري، والمساهم الرئيسي في مضاعفة الصادرات المصرية وتقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية للسوق المحلية، وكذلك خلق مئات الآلاف من فرص العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية والمشتركة من جميع أنحاء العالم.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المبادرة حققت حتى الآن نموا ملحوظا ونجاحات عديدة، ويتمثل ذلك في زيادة الصادرات وأعداد العاملين في مجال تصميم الإلكترونيات وتأسيس شركات محلية جديدة، وإنشاء فروع لشركات عالمية رائدة، وإنشاء مصانع لأول مرة داخل مصر في مجالات تصنيع الهاتف المحمول، والحاسب اللوحي وكابلات الفايبر.
كما يعد المصنع ركيزة أساسية في استراتيجية OPPO الإقليمية، وتخطط الشركة لبدء تصدير منتجاتها إلى الأسواق العربية بنهاية العام القادم، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رئيسي في سلسلة التوريد العالمية لـ”OPPO “، كما تعتزم الشركة إطلاق خطوط إنتاج جديدة للأجهزة القابلة للارتداء مثل: الساعات الذكية، وأساور اللياقة البدنية، وسماعات الأذن الذكية، خلال المراحل القادمة.
وخلال جولته بالمصنع، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي عددا من مراحل الإنتاج، بدءا من تصنيع البوردة وتجميع المكونات السطحية، وكذلك التجميع الأوّلي، ثم اطلّع على مرحلة الاختبار، والتقطيع، والفرن، وتكوين البوردة كمرحلة أولى، انتهاء بالمرحلة الثانية وتتضمن تجهيز البوردة بشكل نهائي، كما مر رئيس الوزراء على غرفة الجودة للاطلاع على أسلوب عملها في مراقبة جودة مراحل الإنتاج، ثم تفقد مرحلة التغليف وهي المرحلة الأخيرة.
وخلال ذلك، أجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد من الشباب العاملين في المصنع من الجنسين؛ حيث استفسر من إحدى الموظفات عن طبيعة عملها ومؤهلاتها العلمية، والمسافة التي تقطعها من مقر مسكنها حتى تصل لمقر المصنع، حيث أوضحت أنها تقطن بمحافظة الشرقية، وحاصلة على مؤهل ضيافة جوية لكنها غيرت مسارها الوظيفي بعد أن حصلت على عدة دورات تدريبية في مجال الإلكترونيات، كما أكد الموظفون أنهم يحصلون على مزايا عديدة توفرها الشركة لهم، تشمل خدمات صحية وتأمينية، بالإضافة إلى المزايا والحوافز المادية.
وفي أثناء حواره مع الشباب بالمصنع، قال الدكتور مصطفى مدبولي: فخور بكفاءة المهندس المصري والمهندسة المصرية بالمصنع، وكذا الفنيين والعمال المصريين، الذين يقدمون منتجات إلكترونية على أعلى مستوى من الإتقان والجودة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة الشهيرة بصناعاتها المتميزة ولا تقل عنها في الجودة والتقنية العالية.
كما أكد رئيس الوزراء أن كل زياراته وجولاته التي يقوم بها في العديد من المصانع وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤكد مهارة وكفاءة الشباب المصري الواعد، وأنه قادر على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، داعيا الشباب المصري إلى خوض غمار التجربة والاتجاه نحو مثل هذه الصناعات الفنية الدقيقة، بجانب مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتحقيق مستقبل أفضل لهم.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بافتتاح هذا المصنع، وما يمثله من اتباع أساليب وتقنيات حديثة في مراحل إنتاج وتجميع أجهزة الهاتف المحمول، مؤكدا أن هذا المصنع يعد إضافة قوية لقطاع إنتاج الأجهزة الإلكترونية، وهو ما يدعم أهداف المبادرة الرئاسية في تصنيع الإلكترونيات، وتوطين صناعتها، ودعم قطاع الصناعة بوجه عام.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح المصنع يأتي تتويجًا لمذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى سبتمبر 2022 بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة OPPO، بحضور رئيس مجلس الوزراء، والتي وضعت الأساس لإقامة هذا المصنع كأحد ثمار المبادرة الرئاسية “مصر تصنع الإلكترونيات”، والتي تستهدف مضاعفة صادرات الإلكترونيات، وتقليل واردات الأجهزة الإلكترونية، إلى جانب إتاحة آلاف فرص العمل النوعية أمام الكفاءات من المهندسين والباحثين والفنيين، بما يعزز من تنافسية مصر على الخريطة العالمية لصناعة الإلكترونيات.
ولا يقتصر التزام OPPO على التصنيع المحلي فحسب، بل يمتد ليشمل تقديم تجربة استثنائية لخدمات ما بعد البيع، وبما يعكس التزام الشركة بتقديم تجربة سلسة وموثوقة، تعزز ثقة العملاء بعلامتها التجارية وتؤكد حرصها الدائم على تحقيق أقصى درجات رضا المستهلك.
ويشكل افتتاح مصنع OPPO في مصر ضمن خطة استثمارية بقيمة 50 مليون دولار خطوة استراتيجية نحو ترسيخ حضورها طويل الأمد فى مصر والمنطقة، ويضم المصنع نحو 15 خبيرًا صينيًا لتقديم الدعم الفني والتقني، بينما يتم تنفيذ جميع مراحل الإنتاج بواسطة الكفاءات المصرية المدربة.
ويؤكد هذا التوافق الاستراتيجى مع مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات” على ما يمكن تحقيقه من خلال الشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص، حيث يلتقى الابتكار بالصناعة لتحقيق نمو مستدام وشامل.