حذر الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والخبير الدولي في التصحر من مخاطر التعديات الزراعية، مؤكدًا أن مصر تخسر كل ساعة بمعدل 3.7 فدان، مما يرفع من معدلات التصحر وإنخفاض إنتاجية المحاصيل صور مختلفة للتصحر.
وأكد خطورة الظاهرة كتهديد لبرامج الامن الغذائي والزراعة المصرية، وضرورة الاعتراف بظاهرة التصحر رسميًا ووضعها على جدول أعمال السياسات العامة، مع تخصيص موارد مالية لها تمكنها من التكيف مع الآثار السلبية للظاهرة.
وفي كلمته خلال فعاليات اجتماعات «اليوم التالي لمؤتمر الأطراف cop 30 من الأقوال إلى الأفعال»، حذر من خطورة التصحر على الأمن الغذائي مما يتسبب في خسائر اقتصادية ويرفع من المساحات المهددة بتأثير الظاهرة في ظل ما تعانيه البلاد من تعديات متواصلة على الأراضي الزراعية بالزحف العمراني على الأراضي الزراعية يؤدي إلى فقدانها أو إنخفاض في إنتاجية المحاصيل الزراعية ووصول المساحة الأكثر تأثرا بظاهرة التصحر إلى 20% من المساحة الكلية لمصر.
ولفت رئيس «بحوث الصحراء» الأسبق، إلى العلاقة الوثيقة بين التصحر وتغير المناخ في صور التعرض للعديد من الظواهر مثل الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة وشح المياه، وهذه بدورها تسرع من عملية تدهور الأراضي وتملّحها وجفافها، ما يؤدي إلى التصحر، وإنعكاساته على إنخفاض الإنتاجية المحصولية وتدهور جودتها بالإضافة إلى زيادة فترات التصحر وإنعكاسه على الأمن الغذائي.
وأكد ضرورة استخدام صور الأقمار الصناعية لمتابعة الزحف العمراني والتغيرات في استخدام الأرض أو في الأراضي الزراعية، للرصد المبكر، واتخاذ إجراءات عاجلة بعيدا عن الروتين الحكومي لملاحقة المخالفات والحد من تزايدها.
