Times of Egypt

محمد سلماوي 

M.Adam
د. أسامة الغزالي حرب  

د. أسامة الغزالي حرب 

كان يوم الاثنين (19 مايو) يوماً «أهرامياً» رائعاً.. بامتياز، حيث حضرت – تلبية للدعوة التي وصلتني من الزميل العزيز د. محمد فايز فرحات، رئيس مجلس الإدارة – الحفل الذي أقامته «الأهرام».. بمناسبة بلوغ كاتبها الأديب الكبير الأستاذ محمد سلماوي عامه الثمانين. وشرُف الحفل بحضور كبير من الضيوف.. من خارج الأهرام؛ في مقدمتهم السيد عمرو موسى، ود. بدر عبدالعاطي – وزير خارجيتنا الشاب (الذي كان أحد الكوادر الأولى.. التي يعتز بها مركز الدراسات السياسية بالأهرام) – ود. مصطفى الفقي، والسيد محمود فوزي.. وزير الشؤون البرلمانية، ود. زياد بهاء الدين، ود.إبراهيم صابر محافظ القاهرة، فضلاً بالطبع عن بعض قيادات «الأهرام» السابقة، في مقدمتهم د.عبد المنعم سعيد، إلى جانب عدد كبير من الزملاء.. من صحفيات وصحفيي «الأهرام» بكل أجيالهم.  

كان الحفل مفعماً بروح حميمية ودودة، أضفاها محمد سلماوي عليه.. بروحه الشابة الراقية، التي لمستها شخصياً.. من خلال تواصلي المباشر معه.  

هل تعرفون منذ متى..؟ منذ ستين عاماً، عندما كنت طالباً بالسنة الأولى في الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، وكان سلماوي، معيداً بآداب القاهرة، يدرس لنا منهجاً في اللغة الإنجليزية. ولا يتسع المقام هنا.. للحديث عن المؤهلات العلمية لسلماوي، ولا عن أعماله الأدبية الرائعة.. في المسرح والقصة والرواية والترجمة، ومذكراته الخصبة، ولا عن الجوائز الرفيعة التي حصل عليها من مصر (الدولة التقديرية)، ومن فرنسا (وسام الفنون والآداب) ومن ملك بلجيكا (وسام التاج) ومن إيطاليا (وسام الاستحقاق)، ولا عن أدائه الصحفي المتميز.. كرئيس لتحرير الأهرام ويكلي (الإنجليزية) والإبدو (الفرنسية).  

غير أنني شخصياً.. لمست فيه ـ قبل كل هذا وبعده – زميلاً أكبر، وصديقاً وفياً، وإنساناً ذا خُلق سامٍ، خَبَرته وقت الشدائد، على نحو لا يمكنني.. أن أوفيه حقه. إنها أمور تتجاوز بكثير.. قدرة الكلمات على التعبير عنها.  

تحية للإنسان الأصيل، المشرف لمصر كلها: محمد سلماوى.. في عيده الثمانيني! 

نقلاً عن «الأهرام» 

شارك هذه المقالة