في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي في قطاع النقل واللوجستيات، تمضي الحكومة بخطى ثابتة نحو تطوير البنية التحتية للموانئ وتعزيز قدراتها التنافسية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وتأتي محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية كأحد أبرز المشروعات التي تُجسد هذه الرؤية الطموحة، حيث تمثل نقلة نوعية في قطاع النقل البحري، وتساهم في تعزيز التجارة الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا مصورًا بعنوان “محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية.. رؤية جديدة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات”، استعرض فيه أهم ملامح المشروع ودوره في تحقيق التكامل اللوجستي.
وأكد اللواء بحري أ.ح عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، أن المحطة تُعد من أكبر المشروعات المنفذة في مجال النقل البحري، حيث بدأ العمل عليها منتصف عام 2020، وتم تشغيلها تجريبيًا في الربع الأول من عام 2023 بعد 30 شهرًا من العمل المتواصل، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لإنجاز المشروع وفق أعلى المعايير.
وأشار إلى أن المحطة شهدت تشغيل محطة شحن القطارات بالحاويات في يناير الماضي، حيث تم ربطها بميناء السادس من أكتوبر الجاف، ما يعزز الطاقة الاستيعابية ويُسهم في تحسين كفاءة النقل اللوجستي. كما لفت إلى أن المحطة تعتمد على نظام تشغيل إلكتروني متطور، أدى إلى تقليل زمن انتظار الحاويات إلى 25 دقيقة فقط، وهو زمن قياسي لم تحققه أي محطة أخرى في مصر.
من جانبه، أوضح اللواء بحري أ.ح أحمد حواش، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية، أن محطة “تحيا مصر” ساهمت بشكل كبير في تحسين معدلات تداول الحاويات والبضائع العامة بالميناء، ما يعزز القدرة التداولية ويدعم منظومة النقل البحري في مصر.
ووفقًا للفيديو، فإن المحطة تعتمد على أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية، حيث تتم جميع العمليات بدءًا من استقبال الحاويات وحتى شحنها دون تدخل بشري، مما يرفع من كفاءة التشغيل ويحد من الأخطاء.
وفي هذا الإطار، أعرب ألكساندرو بيروتي، رئيس قسم الصيانة بالمحطة، عن سعادته بالتعاون مع مصر في هذا المشروع، مشيدًا بجهود العاملين وحرصهم على التدريب المستمر والاستفادة من الخبرات الدولية، مما ينعكس إيجابيًا على أداء المحطة ويعزز من قدرتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
