أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا حديثًا بعنوان “الحرف اليدوية.. هوية تراثية داعمة للتنمية المستدامة”، تناول فيه واقع الحرف اليدوية والتراثية في مصر والعالم، وأشار إلى أن أكثر من مليوني شخص يعملون في هذا القطاع الحيوي الذي يساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري. ويعرض التقرير أهم التحديات والفرص المتاحة لهذا القطاع، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية والنقاط القوية التي تعزز من تطوره.
وتُظهر بيانات التقرير أن الحرف اليدوية في مصر تشمل 11 نوعًا، من بينها الخيامية، الفخار، السجاد اليدوي، والمشغولات النحاسية. كما يعكس التقرير أهمية القطاع في توفير فرص عمل، خاصة للنساء، ويستعرض مختلف التجمعات الإنتاجية في المحافظات المصرية، مشيرًا إلى أن 63% من هذه التجمعات تركز على الصناعات اليدوية.
ووفقًا للتقرير، يصل حجم سوق الحرف اليدوية العالمي إلى 1.007 تريليون دولار في 2023، ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى 1.108 تريليون دولار في 2024. وتعتبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ صاحبة أكبر حصة سوقية، بينما تعتبر مصر واحدة من الدول المهمة في هذا القطاع على مستوى الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من المبادرات المصرية التي تهدف إلى النهوض بهذا القطاع، مثل برنامج “حرفي” لدعم صغار الصناع، ومنصة “أيادي مصر”، إضافة إلى المبادرات الرئاسية مثل “تتلف في حرير” و”إبداع من مصر”. وتستهدف هذه المبادرات الحفاظ على التراث الحرفي ودعمه في أسواق داخلية وخارجية.
ورغم ذلك، يواجه القطاع العديد من التحديات، مثل ضعف التمويل الموجه له، وهيمنة القطاع غير الرسمي، وصعوبة الحصول على التدريب المتخصص. إلا أن التقرير يبرز العديد من الفرص، مثل تزايد الطلب العالمي على الحرف اليدوية والتراثية، والاهتمام المتزايد من قبل الشباب والمصممين المحليين.
