في خطوة بدت وكأنها ليونة في الموقف الروسي تجاه المقترح المثير للجدل الذي أطلقه الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، دعت روسيا إلى التريث وانتظار المزيد من التفاصيل حول هذه الخطة.
انتظار التفاصيل رغم التحفظات
صرّح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الثلاثاء، أن بلاده تفضل انتظار التفاصيل المتعلقة بالمقترح الأميركي قبل إصدار حكم نهائي عليه. وأضاف قائلاً: “هناك 2.1 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وهذا هو الجانب الأكثر أهمية في هذه القضية”.
على الرغم من هذا التريث، أكد بيسكوف الأسبوع الماضي أن روسيا تنطلق من الموقف العربي الرافض للفكرة، مشدداً على أن حل الدولتين هو الأساس الوحيد لتحقيق تسوية دائمة في الشرق الأوسط.
يُذكر أن روسيا لطالما دعمت حل الدولتين، مستندة إلى علاقاتها الجيدة مع إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء.
موجة انتقادات للمقترح الأميركي
أثار مقترح ترامب، الذي أدلى به بشكل مفاجئ، موجة واسعة من الانتقادات العربية والدولية، لا سيما من قبل حلفاء واشنطن الذين يرفضون تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وعلى الرغم من الانتقادات، عاد ترامب وألمح إلى احتمال تأجيل فكرته، لكنه أكد مجدداً يوم الأحد أنه “ينوي شراء القطاع المدمر” وتحويله إلى “موقع للتنمية المستقبلية”.
في المقابل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمقترح، مؤكداً أن ترامب عازم على تنفيذ فكرته، معتبراً أنها تحمل رؤية ثورية لحل الأزمة في غزة.