Times of Egypt

مباحثات مهمة جداً! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب

لم أعد أنصت ملياً للتصريحات الرسمية.. التي يطلقها المسؤولون كباراً او صغاراً، منذ عام 2006. 

ففي مستهل ذلك العام، سافرت – مع عدد من الزملاء رؤساء التحرير – برفقة الرئيس الأسبق مبارك.. في جولةً عربية؛ شملت في يومين كل من قطر والبحرين والإمارات والكويت والسعودية. 

ونحن في الطائرة الرئاسية، تجمَّعنا حول المتحدث الرسمي للرئيس، الذي قال لنا كلاماً كبيراً وكثيراً.. عن أهداف هذه الزيارة، والقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، التي سوف يناقشها الرئيس في هذه الجولة الخليجية السريعة مع قادة خمس دول.

نشر الزملاء رؤساء تحرير الصحف اليومية.. كلام المتحدث الرسمي، ومنهم من أفاض في شرحها وتفسيرها وتحليلها. 

وفي نهاية الجولة، ونحن في رحلة العودة إلى القاهرة، سألنا الرئيس مبارك عن سبب جولته السريعة هذه، وكانت المفاجأة أنه لم يقل لنا شيئاً.. مما قاله المتحدث باسم الرئاسة، بل قال إنه كان يبحث عن تمويل لعبارتين، بدلاً من العبارة التي غرقت قبيل الجولة. وأضاف أنه حصل على تمويل عبارتين وليس عبارة واحدة.

إذن ما يقال ويعلن – بشكل رسمي – عن زيارات القادة والمسؤولين، قد لا يكون كل ما دار بينهم وما تضمَّنته المباحثات بينهم. لذلك لم أعد أكتفي بما يقال رسمياً عن تلك المباحثات، وأفتش دوماً عما لم تتناوله التصريحات الرسمية.. الذي عادةً ما يمثل الحقيقة.

انظروا – مثلاً – للقاء ترامب وبوتين.. الذي تم مؤخراً. لقد خرج كل منهما بكلام لا يكشف تفاصيل ما دار بينهما، رغم أن ترامب مغرم بإطلاق التصريحات، ولا يكترث إذا تعارضت مع بعضها البعض.

نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة