بحث الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع مجموعة شركات “سانجرو” SUNGROW الصينية العاملة في مجالات تصنيع مهمات الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين وأنظمة الشحن الكهربائي، وشركة “سكاتك” النرويجية المتخصصة في الطاقة المتجددة، سبل توطين صناعة المهمات الكهربائية الخاصة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومتابعة الجهود الجارية لتوطين تكنولوجيا تصنيع بطاريات تخزين الطاقة، وإنشاء أول مصنع في مصر بهذا المجال.
وتناول الاجتماع مجالات عمل المجموعة الصينية والتكنولوجيا التي تمتلكها شركاتها، وحجم توريد مهماتها لصالح الشركات المنفذة لمشروعات الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين في مصر خلال الفترة الماضية، إضافة إلى مناقشة العوائد المشتركة التي تعود على جميع الأطراف؛ من المصنعين والمنفذين وقطاع الطاقة، من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المحلي، وذلك في إطار خطة الدولة للاعتماد على الطاقات المتجددة وما يتطلبه ذلك من التوسع في إنشاء محطات تخزين الكهرباء كوسيلة لتحقيق استقرار الشبكة وضمان استمرارية التيار الكهربائي. كما تطرق الاجتماع إلى حجم المشروعات الجاري تنفيذها لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح وفق استراتيجية الطاقة، والاستفادة من اتفاقيات التبادل التجاري والإعفاءات الجمركية المبرمة مع عدد من الدول للتصدير إلى الأسواق المحيطة.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن ما تقوم به الدولة حالياً على صعيد توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة يعد ثمرةً طبيعية لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الإطار التشريعي المشجع للاستثمار خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف: “نمتلك سوقاً محلية واعدة، ولدينا خطة متكاملة لتصنيع مهمات الطاقات المتجددة، فضلاً عن اتفاقيات تجارية مع الدول الأوروبية والأفريقية توفر للمستثمرين أسواقاً إضافية”.
وشدد على أن الدولة تدعم توطين الصناعة المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة ضمن رؤية شاملة لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا، واستراتيجية طموحة تستهدف رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040، موضحاً أن هناك استراتيجية عمل حكومية يجري تنفيذها لنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، لاسيما في مجال صناعة المهمات الكهربائية.
