Times of Egypt

ماكرون يرفض «الاستقالة»: سأسمي رئيسا جديدا للوزراء الأيام المقبلة

M.Adam
إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنه سيسمّي رئيسا جديدا للوزراء “في الايام المقبلة” بعد استقالة ميشال بارنييه إثر حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية.
وفي خطاب إلى الأمة، رفض ماكرون أيّ دعوات إلى استقالته، مؤكدا أنه سيبقى رئيسا “في شكل تام، حتى انتهاء الولاية” في العام 2027، ومهاجما اليمين المتطرف واليسار الراديكالي اللذين اتّهمها بأنهما اتّحدا ضمن “جبهة مناهضة للجمهورية” بهدف إسقاط حكومة بارنييه.
وبعد حجب الثقة عن حكومته، قدّم رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يوجّه مساء الخميس كلمة للأمة أفاد مصدر قريب منه أنّها لن تتضمّن اسم الشخصية التي سيكلّفها تشكيل الحكومة المقبلة.
وقد تترافق هذه العاصفة السياسية مع أخرى اجتماعية. فمن المدرسين إلى المراقبين الجويين، يشهد الخميس تعبئة وإضرابا في صفوف الموظفين الرسميين مع عشرات التجمعات المتوقعة في كل أرجاء البلاد فيما طلب الطيران المدني من الشركات الجوية خفض برامج رحلاتها.
وصل ميشال بارنييه، المفوض الأوروبي السابق الذي ينتمي إلى صفوف اليمين، عند الساعة العاشرة (الساعة التاسعة ت غ) إلى قصر الإليزيه وخرج منه بعد ساعة من دون أن يدلي بأي تصريح.
وأعلنت الرئاسة أن ماكرون “أخذ علما” باستقالة رئيس الوزراء الذي سيتولى مع حكومته تسيير الأعمال حتى تسمية خلف له.
وجرى تداول أسماء شخصيات عدة للخليفة المحتمل، بينهم رئيس حزب الحركة الديموقراطية فرنسوا بايرو، ووزير القوات المسلّحة سيباستيان لوكورنو، وحتى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف.
وثمة ضرورة لحصول تحرك عاجل، نظرا إلى عمق الأزمة السياسية المستفحلة منذ قرر ماكرون حل الجمعية الوطنية في يونيو الماضي بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها معسكره في الانتخابات البرلمانية الأوروبية أمام اليمين المتطرف.
وأفضت الانتخابات التشريعية المبكرة إلى جمعية وطنية مشرذمة وموزعة على ثلاث كتل هي تحالف اليسار ومعسكر ماكرون واليمين المتطرف من دون أن يكون لأي منها الغالبية المطلقة.
وبعد مداولات استمرت خمسين يوما، شكلت حكومة تضم وزراء من اليمين والوسط مطلع سبتمبر.
وبعد ثلاثة أشهر على ذلك، سقطت الحكومة أمام الجمعية الوطنية بموجب مذكرة حجب ثقة للمرة الأولى منذ العام 1962. وهذه أقصر ولاية لحكومة في ظل الجمهورية الفرنسية الثانية التي أعلنت في العام 1958.
وطلبت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون-بيفيه من ماكرون صباح الخميس تعيين رئيس جديد للوزراء “سريعا”.

شارك هذه المقالة