قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن اجتماعه في الفاتيكان مع نظيره الأميركي دونالد ترامب قد يشكل محطة تاريخية إذا نجح الطرفان في تحقيق السلام وإنهاء الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب زيلينسكي في منشور عبر منصة “تيليغرام”:”كان اجتماعًا جيدًا. ناقشنا العديد من القضايا الهامة خلال لقائنا الثنائي، ونأمل أن تسفر محادثاتنا عن نتائج ملموسة.”
وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى حماية أرواح الأوكرانيين، والتوصل إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار، وإرساء سلام دائم يمنع تكرار النزاع.
وتابع قائلًا: “كان لقاءً رمزيًا للغاية، ويحمل إمكانية أن يصبح حدثًا تاريخيًا إذا نجحنا في تحقيق نتائج مشتركة. شكرًا لك، الرئيس دونالد ترامب!”
تزامن اللقاء مع إعلان موسكو استعادة سيطرتها الكاملة على منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية، في وقت اجتمع فيه عشرات قادة الدول وكبار المسؤولين في روما للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس، مما أتاح فرصة لإجراء عدد من اللقاءات الدبلوماسية الهامة.
وسُجّلت مصافحة لافتة بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الأميركي، رغم التوترات التجارية الأخيرة بين واشنطن وبروكسل.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت بأن روسيا وأوكرانيا “قريبتان جدًا” من التوصل إلى اتفاق سلام، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. بالمقابل، ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية بدء محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.
وفي لقاء هو الأول منذ المواجهة المتوترة بينهما في البيت الأبيض قبل أسابيع، اجتمع ترامب وزيلينسكي السبت في جلسة مغلقة في روما.
ووصف مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشونغ، اللقاء بأنه كان “مناقشة مثمرة للغاية”، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف لاحقًا عن تفاصيل إضافية.
يُذكر أن لقاء ترامب وزيلينسكي في فبراير الماضي داخل البيت الأبيض شهد تصاعدًا حادًا في التوتر، حيث غادر الرئيس الأوكراني الاجتماع بشكل مبكر بعد مشادة كلامية مع ترامب ونائبه جيه دي فانس، عقب خلافات حول قضايا متعلقة باتفاقيات المعادن واستغلال الموارد الطبيعية الأوكرانية.
حينها، اتهم ترامب نظيره الأوكراني بـ”إطالة أمد الحرب” لتحقيق مكاسب تفاوضية مع روسيا، مشيرًا إلى أن زيلينسكي “لا يتصرف بالشكل اللائق”، بحسب وصفه.
وقد أُلغيت عقب تلك المواجهة المؤتمر الصحفي المشترك المرتقب بين الطرفين، فضلًا عن تعليق توقيع الاتفاق الذي كان مقرّرًا حول استغلال المعادن الأوكرانية.