عبدالقادر شهيب
لم أهتم – مثل البعض – ببعض تفاصيل زيارة ترامب للسعودية؛ مثل عدم شربه قهوة الضيافة، أو مثل إشادته الحارة.. بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أو أيضاً إعلانه.. بوضوح، أن أمريكا تحمي دول الخليج، وتوفر الأمن لها؛ فقد كنت مهتماً بمتابعة فعاليات الزيارة الأساسية.. لأتبين مدى صحة توقعات البعض.. بأن ترامب سيعلن مفاجأة سارة للفلسطينيين، حيث قيل إنه.. سيؤكد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية.
وقد تبينت أن توقعاتي الشخصية.. كانت هي الأصح! فقد قُلت للأصدقاء.. لا تفرطوا في التفاؤل، ترامب لن يقدم شيئا عادلا للفلسطينيين. ومفاجأته التي قال إنه سيعلنها.. لن تتعلق بالفلسطينيين، وحقوقهم في دولة مستقلة.
وها هو ترامب يغادر السعودية – ومنطقة الخليج – دون أن يقدم شيئاً للفلسطينيين، وكل ما تحدث فيه.. أن أمريكا ستواصل الجهد لإنهاء حرب غزة البشعة.. طبقًا لوصفه الأخير. أما مفاجآته.. فقد كانت للسوريين، وليس للفلسطينيين.. بإعلانه إلغاء العقوبات المفروضة – أمريكيا – على سوريا.
ويبدو أنه ترك التفاصيل.. لمبعوثه للمنطقة ستيف ويتكوف؛ حيث أعد مشروعاً جديداً.. لصفقة هدنة طويلة نسبياً، تُفضي – في نهاية المطاف – لإنهاء الحرب، وتتضمن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإبعاد حماس عن حكم القطاع، وتسليمها سلاحها.
وهذا يعني.. أن الفلسطينيين ما زالوا يحتلون موقعاً متراجعاً.. في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، أو أولويات ترامب شخصياً.. أي لا عزاء للفلسطينيين!
كما أنه يُبين أن مصر.. هي الدولة العربية الأكثر اهتماماً بالفلسطينيين، وحقوقهم في دولة مستقلة، والمهمومة بمعاناتهم، والتي تحاول أن تخفف آلامهم.
نقلاً عن «فيتو«