أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن نيتها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريبًا، وذلك بعد أكثر من 13 عاماً على إغلاقها في يوليو 2011.
قال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن دور دولة قطر في سوريا يركز على المساهمة الإيجابية لتحقيق تطلعات الشعب السوري، الذي يواجه تحديات كبيرة ويحتاج إلى دعم شامل.
وأكد أن دولة قطر تواصل فتح كافة قنوات الاتصال مع جميع الأطراف على مختلف المستويات لتقديم الدعم وإجراء المشاورات اللازمة بشأن مستقبل سوريا.
وأوضح الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي نظمتها وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، أن سفارة المعارضة السورية في الدوحة تعتبر أولى السفارات السورية الجديدة، وهو أمر يعكس موقف دولة قطر الثابت منذ بداية الأزمة السورية، والمتمثل في دعم تطلعات الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة.
وأكد الأنصاري أن قطر على تواصل دائم مع جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لضمان تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء سوريا وتأسيس الوحدة الوطنية، بما يتناسب مع حجم المسؤولية في هذه المرحلة الحاسمة. كما شدد على أهمية العمل معًا لتحقيق تطلعات السوريين، خاصة بعد سقوط النظام السوري.
وفي هذا السياق، أشار الأنصاري إلى أن هناك العديد من الاتصالات التي تمت خلال الـ48 ساعة الماضية مع الأطراف المختلفة لمناقشة احتياجات الشعب السوري وتقديم الدعم المناسب. وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مع الأطراف العربية والإقليمية لإجراء المباحثات اللازمة.
وأكد المتحدث الرسمي على موقف دولة قطر الثابت في دعم الشعب السوري منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن الفرص المتاحة اليوم لتحقيق تطلعات السوريين تتماشى مع القانون الدولي. وأوضح أن الشعب السوري ناضل لفترة طويلة من أجل حريته وكرامته، وهذه هي الفرصة المثلى لتحقيق تطلعاته.
وفيما يخص العلاقات مع النظام السوري، أشار الأنصاري إلى أن قطر كانت قد قطعت اتصالاتها مع دمشق بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام، ولكن مع وجود سلطة انتقالية في سوريا، ستنخرط قطر بشكل إيجابي في المرحلة الجديدة، مع استمرار تقديم المساعدات والدعم للشعب السوري.
كما تطرق الأنصاري إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة تجاه سوريا، مشيرًا إلى أن محاولات إسرائيل الاستيلاء على الأراضي السورية لا يمكن قبولها في المجتمع الدولي. وأكد أن قطر تواصل التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية في هذا الشأن، معارضة سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم الأنصاري بالإشارة إلى اجتماع الدوحة الذي ضم وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإقليمية، مثل السعودية والأردن ومصر والعراق، بالإضافة إلى ممثلين عن مجموعة مسار أستانا، حيث تم بحث تطورات الأوضاع في سوريا.
