وصف قائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مظلوم عبدي، قرار حزب العمال الكردستاني بحل بنيته التنظيمية والتخلي عن العمل المسلح لصالح المسار السياسي، بأنه “جدير بالاحترام” ويمثل تحوّلًا مهمًا في المشهد السياسي بالمنطقة.
وقال عبدي، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، اليوم الاثنين، إن “لحزب العمال الكردستاني دورًا تاريخيًا في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة”، معبرًا عن ثقته في أن هذه الخطوة ستمهّد الطريق أمام “مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة”.
ودعا قائد “قسد” جميع الأطراف المعنية إلى “اتخاذ خطوات مهمة وتقديم الدعم المطلوب”، في إشارة إلى القوى الإقليمية والدولية المنخرطة في الملف الكردي.
ويأتي تصريح عبدي عقب إعلان حزب العمال الكردستاني، الإثنين، بشكل رسمي، إنهاء أكثر من أربعة عقود من الكفاح المسلح ضد الدولة التركية، وحلّ بنيته التنظيمية. وقال الحزب في بيان نقلته وكالة “فرات” المقربة من الأوساط الكردية، إن المؤتمر الثاني عشر للحزب قرر “حل البنية التنظيمية لحزب العمال الكردستاني وإنهاء كفاحه المسلح”، مشيرًا إلى أن “المهمة التاريخية للحزب قد انتهت”.
ويمثل القرار تطورًا لافتًا في الصراع الكردي-التركي الذي امتد لعقود وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا، كما يُنظر إليه على أنه قد يفتح نافذة جديدة أمام تسويات سياسية محتملة في المنطقة، لا سيما في ظل التوتر المستمر بين أنقرة والقوى الكردية في سوريا والعراق.
وكانت الحكومة التركية قد صنّفت حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، وتخوض ضده حملة عسكرية متواصلة منذ سنوات، فيما ظل الحزب يتمسك بالكفاح المسلح حتى إعلان اليوم.