Times of Egypt

في يوم وليلة! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

خلال حملته الانتخابية الرئاسية، كان ترامب يتفاخر بأنه قادر على إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية في  24 ساعة، أي في يوم وليلة. ولكنه منذ أن عاد إلى البيت الأبيض، ومرت نحو عشرة أسابيع، لم يتمكن من وقف تلك الحرب، أو حتى التوصل إلى هدنة (اقترحها) لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما جعل صحافة أوروبية وأمريكية.. تتحدث عن أن صبر ترامب تجاه وقف تلك الحرب قد بدأ ينفد! 

 فمن أجل وقف الحرب، احتاج ترامب أولاً لإجراء مباحثات مع روسيا.. استضافتها السعودية، واحتاج أيضاً لاستقبال الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض، وهو اللقاء الذي تحول إلى خناقة على الهواء شارك فيها نائبه، وانتهى بطرد الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض..  

ولولا تدخل الأوروبيين، لاستمر الصدام الأمريكي-الأوكراني، وإن كان الخلاف لم يتم احتواؤه كله بعد.. وبعد ذلك طرح ترامب مبادرته، بالتوصل إلى وقف إطلاق النار لفترة شهر، ومع ذلك انتهى الأمر إلى مجرد التوصل إلى تفاهم بين روسيا وأوكرانيا ..بعدم استهداف منشآت الطاقة فقط. وحتى ذلك لم يتم الالتزام به على الأرض! 
ولذلك تتحدث بعض الصحف الأمريكية والأوروبية.. عن أن صبر ترامب على بوتين بدأ ينفد، وأنه لن ينتظره طويلاً، لكي يُقبل وقف إطلاق النار، وأنه مستعد لرفع العقوبات عن روسيا.. إذا وافقت على الهدنة. 

وهكذا يكتشف ترامب.. أن أحلامه ليست كلها.. أوامر تُفرَض العالم، وأنه كان يبالغ في تقدير ما يستطيع  فعله، وأن وقف الحروب ليس بالأمر السهل واليسير كما كان يقول من قبل.  

ولذلك دوماً يقول المحللون.. إن ما يقال خلال الحملات الانتخابية هو كلام انتخابات، على غرار كلام جرائد أي كلام يصعب تحققه! 

نقلاً عن «فيتو» 

شارك هذه المقالة